خبر : رزقة: المصالحة الحقيقية تقتضي شراكة سياسية كاملة

السبت 08 أكتوبر 2011 02:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
رزقة: المصالحة الحقيقية تقتضي شراكة سياسية كاملة



غزة / سما / أكد المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة  إسماعيل د. يوسف رزقة هنية، أن المصالحة الحقيقية تعني في أهم مخرجاتها، القبول في الشراكة السياسية بين حركتي فتح وحماس، مشيرا في القوت ذاته إلى أن حماس ما تزال غير مقبولة عند واشنطن وحكومة الاحتلال بسبب إصرارها على ثوابت الشعب الفلسطيني. واعتبر في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية التي مقرها غزة  أن الزعم بعدم وجود علاقة بين مساري التسوية والمصالحة وأن أحدهما داخلي والآخر خارجي، لا ينفي الترابط بينهما في السياق، فإسرائيل وأمريكا موجودتان في المسارين ولهما فيهما رأي نافذ. وبين أن الزعم بانفصال المسارين فيه تبسيط مخل في القراءة السياسية للسياقات المترابطة، معللا ذلك بقوله إن ثمة سياسات وإجراءات داخلية في بلاد عربية مستقلة ترتبط بالموقف الأمريكي قبولاً ورفضاً، والسلطة الفلسطينية ليست بدعا من هؤلاء. ورأى أن نفي العلاقة الجدلية بين المصالحة والتسوية، هم من فئة كارهي حماس، لافتا إلى أنهم يتحدثون في مواطن أخرى عن السطوة الأمريكية على القرار العربي الداخلي، مضيفا أن هؤلاء يريدون التغطية على التدخل الأمريكي في قراراتهم، وتحميل مسئولية جمود المصالحة لحركة حماس والإساءة إليها. وأكد رزقة أن توقف المصالحة الداخلية في عنق الزجاجة مرتبط بعدم جاهزية أوباما لقبولها لأنها في المخرجات تعني قبول حماس شريكاً في الحكم وفي النظام السياسي، دون أن تعترف بشروط الرباعية. واعتبر أنه طالما ثمة أمل لدى واشنطن في تحقيق تسوية من خلال المفاوضات، فإن الأمل في إنجاز المصالحة عاجلاً لا يحظى بفرصة ولا بدعم من الأطراف، لافتا إلى أن إبقاء حماس في عنق الزجاجة هو الخيار المفضل لديهم. وأشار رزقة إلى أن تلك المفاوضات إثبات لوجود رئيس السلطة وأنها تستعلي بشرعيته على شرعية الدستور الفلسطيني وكأن المفاوضات هي مصدر هذه الشرعية الجديدة وفق ما يمليه الطرف الإسرائيلي. ولفت إلى أن المفاوضات تمثل ثابتا لدى رئيس السلطة بقطع النظر عن فرص نجاحها في تحقيق أي كسب للشعب الفلسطيني، فإنها تشكل لديه أيضا بديلا عن المصالحة والسعي إليها، وفي أفضل الحالات يتم السعي إلى المصالحة بمنطق المفاوضات. وأوضح رزقة أن العلاقة باتت تستند إلى أن المفاوضات هي البديل لاستحالة المصالحة، إما إمعاناً في إحراج حماس أو عزلها وشغل الساحة بغيرها، وادعاء الحديث باسم الشعب المتعطش للسلام، وإما إظهار عجز حماس عن المقاومة أو العمل السياسي. ودعا المتحمسين لخيار التفاوض إلى حساب الأمر بشكل عقلاني مبسط لمعرفة الربح في المصالحة والمفاوضات، فالمصالحة ستنتج توافقا فلسطينيا وحفظا للنسيج المجتمعي، وأما الأخرى فلن تثمر عن دولة حقيقية في ظل سياسة الاستيطان المستمرة والتصور الأعوج الذي يحمله نتنياهو للتسوية. وقال: "إذا كانت المفاوضات فاشلة، فإن هذا الفشل يمكن أن يكون تحديا للمصالحة أو دفعا لها، وإذا كانت المصالحة كما روج البعض هي البديل الفلسطيني على استدراج السلطة إلي مأزق المفاوضات اليائسة، فهل تقبل السلطة منطق حماس؟".