خبر : حماس: آن الأوان لكي ينتفض الشعب الفلسطيني لتحرير الأسرى

السبت 08 أكتوبر 2011 10:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حماس: آن الأوان لكي ينتفض الشعب الفلسطيني لتحرير الأسرى



غزة / سما / أقسم عشرات آلاف الفلسطينيين المشاركين في المسيرة التضامنية مع الأسرى التي نظمتها حركة حماس في شمال قطاع غزة على مواصلة خطف الجنود الاسرائيليين حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال. وردّد المشاركون في مستهل المهرجان الخطابي عقب المسيرة بصوت هادر "نقسم بالله العظيم أن نبقى الأوفياء لأسرانا الأبطال وأن نعمل ما بوسعنا من أجل الإفراج عنهم وأن نواصل خطف الجنود حتى تحرير آخر أسير والله على ما نقول شهيد". وانطلقت المسيرات من 14 مسجدًا في شمال قطاع غزة قبل أن تلتحم  بجوار مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا، يتقدمهم قادة ومسئولو حماس. ووجه القيادي في حركة حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية مشير المصري في كلمته أربعَ رسائل قوية تؤكد مساندة الأسرى حتى إنهاء محنتهم. وقال: "رسالتنا إلى أسرانا البواسل أن قضيتكم هي قضية مركزية رأس الثوابت وأم الأولويات وعنوان القضية وإن تحريركم أيها الأسرى أولوية في قاموسنا من تحرير الأقصى". ووجه رسالة للعدو الصهيوني الذي يقدم على جرائم غير مسبوقة في تاريخ العالم المعاصر وهو يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية والإنسانية، مشددًا على أن هذه الجرائم تؤكد على معادلة ثابتة أنه لا يعرف إلا لغة الإرهاب والإجرام. وقال: "نقول اليوم إن من يسعى لشطب الأقصى هو الذي سيشطب، ومن يسعى لكسر إرادة الأسرى هو الذي ستكسر إرادته". وأضاف "رسالتنا الثالثة إلى المقاومة التي لقنت العدو الصهيوني دروسًا مؤلمة على مدار ما يزيد عن ستة عقود وهي ثابتة ومستمرة في خياراتها تبقى هي الأمل والعنوان العريض لشعبنا وأسرانا، المقاومة التي تؤكد كل يوم أن الحقوق لا تُستجدى ولا يُهرول نحوها بإرضاء الأمريكان والصهاينة والغرب". ورأى أن جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا بحصار غزة وحفريات القدس بالجدر الفاصل بحرق بيوت الله تؤكد أن لغة المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يجب أن تقف في وجه الاحتلال وتلقنه الدروس القاسية والمؤلمة. وشدد على أن هذه الجرائم بخاصة في الضفة الغربية وضد أسرانا تفرض على كل أفراد شعبنا والمقاومة التخندق حول قضية الأسرى. وطالب بوقف التنسيق والتعاون الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال، قائلاً: "آن الأوان أمام الإضراب المفتوح عن الطعام وأمام فشل مشروع التسوية وكل الخطوات الانفرادية وإدراك الشعب أن خيار الثبات والمقاومة، آن الأوان أن يقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وأن ترفع اليد الثقيلة عن المقاومة في سجون الضفة، وأن يفرج عن الأسرى في سجون السلطة بالضفة". وشدد على أن خيارات المقاومة ستبقى مشرعة ومفتوحة على مصراعيها إلى أن نرى آخر أسير محرر بين أهله وذويه بإذن الله. ودعا الشعب وعموم الأمة إلى مساندة الأسرى في محنتهم، متعهدًا بأن تعمل حماس بكل قوة حتى تحرير أسرانا رغم أنف الاحتلال. وفي مدينة خانيونس دعا صلاح البردويل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو كتلتها البرلمانية، الشعب الفلسطيني للخروج في انتفاضة شعبية من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي. وقال البردويل خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة "حماس" بخان يونس جنوب قطاع غزة، بعد صلاة عشاء الجمعة: "آن الأوان لكي ينتفض الشعب الفلسطيني من أجل تحرير الأسرى، والاحتلال لا يمكن له أن يقف أمام هذه الانتفاضة بل سيركع لشروط المقاومة". وأكد على أن المقاومة لن تركع لشروط الاحتلال في صفقة تبادل الأسرى وأن "حماس" تأبى إلا أن تتم الصفقة وفق شروط المقاومة والأسرى. ولفت إلى أن الاحتلال يحاول أن يكسر إرادة الحركة الأسيرة والمقاومة والشعب الفلسطيني عبر إذلال الأسرى ومنع الزيارات عنهم وعدم تحقيق مطالبهم ؛ إلا أن الأسرى صمدوا أمام هذه الإجراءات الظالمة. وذكر أن الاحتلال انكسر أمام المقاومة عندما لم يستجب لشروطها ومن ثم تراجع بعد ذلك عن بعضا من مواقفه وخاصة في قضية الأسرى الذين يرفض الاحتلال الإفراج عنهم ويصنفهم بأنهم "مجرمين". وأشار إلى أن حركته لا يمكن لها أن تتنازل بأي حال من الأحوال عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والعودة والأسرى، مبينًا أن حركته في كل محطة من المحطات تذكر الشعب الفلسطيني بثوابته. وقال: "عندما ذهب المفاوض الفلسطيني إلى نيويورك وصفق له من صفق وبكى من بكى قلنا لا، لأننا نخشى أن نساوم على باقي حقوقنا من أجل دولة فاشلة وعلاقات دولية فاشلة ستدخل شعبنا في نفق مظلم لـ20 سنة قادمة". وتطرق البردويل إلى المصالحة الفلسطينية، قائلا "كيف لنا أن نتوافق ونحن نرى أن الإنسان والأرض والمقدسات الفلسطينية يُساوم عليها"، داعيًا إلى وحدة داخلية قائمة على الثوابت والحقوق كاملة ومن دون تنازل.