قلقيلية / سما / قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن حملة قمع مسعورة وعقوبات جائرة بدأت إدارة سجون الاحتلال بفرضها على الأسرى المضربين عن الطعام في كافة السجون، وتهديدات بكسر شوكة المضربين، وعدم الاستجابة للمطالب الإنسانية المشروعة التي يطرحها الأسرى. وحذر قراقع من تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين، الذين يدخلون يومهم التاسع من الإضراب المفتوح عن الطعام، وفي ظل أجواء إرهابية، وعدم تقديم الفحوصات الطبية اللازمة لهم، خاصة أن عددا من الأسرى المرضى امتنعوا عن تناول الدواء والطعام، وأن من بينهم كبار السن وأسرى قدامى. جاء ذلك، خلال زيارة قراقع ووفد من وزارة الأسرى لعائلة الأسير أكرم منصور الوحش، في مدينة قلقيلية، والذي يقضي 33 عاما في سجون الاحتلال، ويخوض إضرابا عن الطعام مع سائر الأسرى القدامى في سجن عسقلان. وأشار قراقع خلال زيارته إلى سلسلة العقوبات الخطيرة، التي بدأت إدارة السجون بفرضها على الأسرى وهي: قطع الملح عن الأسرى المضربين، ما يهدد بتعفن أجسادهم وأمعائهم كوسيلة للضغط عليهم، وسحب كافة الأجهزة الكهربائية وعزلهم بشكل مطلق عن العالم، وعزل عدد كبير منهم بشكل جماعي كعزل 53 أسيرا مضربا في قسم خاص في سجن شطة، وعزل أسرى مضربين في أقسام السجناء الجنائيين كما هو الحال مع الأسيرين منصور شريم وإبراهيم حبيشة، اللذين عزلا في قسم مع الجنائيين في سجن شطة، ومنع المحامين من الزيارات للأسرى المضربين، إضافة إلى المداهمات والتفتيشات الاستفزازية لغرف وأقسام المضربين، كما حدث في سجن عسقلان وإطلاق الغاز عليهم، ما أدى إلى نقل عدد من الأسرى إلى عيادات السجن. وقال إن حملة التضامن مع الأسرى مستمرة، وإن تدخلا سياسيا من قبل الرئيس والقيادة الفلسطينية بدأت تتحرك لوقف العدوان، والعقوبات الجائرة على الأسرى المضربين والمحتجين على ظروفهم القاسية. ورافق قراقع خلال زيارته لعائلة منصور الوحش، الأسير المحرر أحمد أبو السكر ومنصور شريم ومهند جرادات وفؤاد هودلي ونائل غنام وعصمت أبو صاع وعبد الفتاح علاونة.