غضب شديد في السلطة الفلسطينية في أعقاب قرار الكونغرس تجميد أموال المساعدة بقيمة 200 مليون دولار ردا على توجه رئيس السلطة ابو مازن لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. وقال نمر حماد مستشار ابو مازن ان "هذا ابتزاز سياسي وعقاب جماعي". وأوضح الفلسطينيون بانهم لن يخضعوا للضغط وسيواصلون الخطوة في مجلس الامن. واوضح المسؤول في السلطة "لدينا وعود شفوية من الدول العربية بتلقي تعويض اقتصادي اذا توقفت المساعدات الامريكية". وتوجد ميزانية السلطة الفلسطينية في مصاعب اقتصادية، وهي التي تقدر بأقل من 2 مليار دولار، ومعنى التجميد هو فقدان، نحو 10 في المائة منها مؤقتا على الاقل. ابو مازن نفسه شارك أمس في "مهرجان تأييد اطفال فلسطين" عقد في رام الله وقال: "هؤلاء الاطفال هم أسسنا الاولى وأملنا في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس". في القيادة الفلسطينية هاجموا بحدة الخطوة الامريكية وقالوا ان القرار يكافيء اسرائيل بدلا من أن يعاقبها على استمرار البناء في المستوطنات. مسؤولون آخرون في السلطة أعربوا عن الامل في ألا يصل قرار المجلس الى حد التنفيذ وان تقلب ادارة اوباما القرار مثلما فعلت في العام 2006، بعد قيام حكومة الوحدة مع حماس. القرار بتجميد المساعدة اتخذ في 18 آب وقد اشترط بتوجه ابو مازن الى الامم المتحدة. ويدور الحديث عن أموال رزمة المساعدة الاقتصادية، للغذاء، الصحة والاستثمار في البنى التحتية. لا توجد نية لتجميد المساعدة الامنية الامريكية. والكونغرس يعتبر الهيئة البرلمانية الاكثر تأييدا لاسرائيل في العالم.