في الطريق الى صفقة؟ ايلان غرافل، الذي اعتقل في مصر في شهر حزيران للاشتباه بالتجسس لصالح الموساد الاسرائيلي، كفيل بان يتحرر قريبا. فقد أفادت وكالة الانباء المصرية الرسمية في نهاية الاسبوع بان السلطات في الدولة تفكر بتحريره مقابل زيادة الدعم السياسي والاقتصادي من جانب الولايات المتحدة. وتتجه النيه الى تحرير غرافل في الايام القريبة القادمة – قبل زيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانتا الى مصر والتي كانت مقررة في الرابع من تشرين الاول. ومع تحريره، سيبعد غرافل الى الولايات المتحدة. ورغم ان الدور الاسرائيلي في الاتصالات كان طفيفا، في اسرائيل يتابعون هذه الاتصالات التي يجريها الامريكيون. ويتبين من التقارير التي وصلت الى اسرائيل بان الضغط الذي مورس على المصريين قوي جدا ويتضمن أيضا تهديدات صريحة للمس بالمساعدات الامنية. وطرح الامريكيون موضوع غرافل في كل المستويات: ابتداء من الجنرالات الامريكيين الذي زاروا القاهرة وطالبوا بتحريره عبر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع بانتا وحتى اعضاء الكونغرس الذين نقلوا رسائل واضحة الى القاهرة: اذا لم يحرر غرافل، فان المساعدات الامنية ستتضرر.في التنسيق بين محافل اسرائيلية وأمريكية تقرر التركز على اقناع القيادة المصرية الجديدة بعدم تقديم غرافل الى المحاكمة خشية أن يكون من الصعب الغاء الحكم على تهم التجسس. وفي القدس وفي واشنطن حذروا من انه اذا قدم غرافل الى المحاكمة على مخالفات المس بالامن في مصر فان بانتظاره عقوبة 15 سنة سجن.