خبر : ترقب فلسطيني لاجتماع "مصيري" لمجلس الأمن يبحث طلبهم بالعضوية ونتنياهو يجدد مطالبته بالدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة

الأربعاء 28 سبتمبر 2011 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ترقب فلسطيني لاجتماع



رام الله / القدس المحتلة / سما / يترقب الفلسطينيون اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر اليوم الأربعاء لبحث إحالة طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة إلى لجنة العضوية الخاصة بالمجلس. ومن المقرر أن يتم الاجتماع بحضور مندوبي جميع الدول الأعضاء، وحشد من سفراء الدول غير الأعضاء. وقال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور، إن الاجتماع "سيكون مصيريا لجهة حسم المعركة الدبلوماسية الشرسة المتواصلة منذ أيام والتي تقودها الولايات المتحدة لإفشال الطلب الفلسطيني" . وكرر منصور في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن تصويت تسعة أعضاء في مجلس الأمن لتمرير الطلب الفلسطيني ما يزال غير مضمون "حتى هذه اللحظة بالرغم من أن دولهم تعترف بالدولة الفلسطينية". وذكر منصور أن الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف في مواجهة الضغوط التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على الدول الأعضاء في مجلس الأمن. بدوره قال الدبلوماسي في سفارة فلسطين في بروكسل ماجد بامية، للإذاعة الفلسطينية، إن نقاشا حادا يدور حاليا في البرلمان الأوروبي قد يصدر عنه قرارا يدعم المطلب الفلسطيني ، مشيرا إلى تفاوت في مواقف الدول السبعة والعشرين الأعضاء . وأضاف بامية أن الاتصالات الفلسطينية تجري مع كل دولة على حدة لاتخاذ موقف واضح في هذه القضية المصيرية وتحمل مسئوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه بما يتلاءم مع مواقفها المعلنة والداعمة لثورات الشعوب العربية . وأشار بامية إلى أن الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين بعد أيام على تقديم طلب الانضمام إلى الأمم المتحدة، يؤكد استمرار المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وبناء مؤسسات الدولة خاصة وانه سيفتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الزراعية والأسماك لعشرة أعوام دون جمارك . الي ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتعين أن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينين بدون شروط مسبقة" .. مضيفا "ترغب إسرائيل على الدوام في ذلك وأعلنته من أول يوم .. الأمر الذي تجنبه الفلسطينيون لأنهم لايرغبون في الاعتراف بالدولة اليهودية أو التخلي عن شبح اللاجئين"( حسب زعمه.) وأضاف نتنياهو - في حديث مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية بمكتبه في القدس نقلته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء وذلك بمناسبة العام اليهودي الجديد - "هناك أشياء سأصر عليها عندما تستأنف المفاوضات إذا ما كان يتعين تحقيق سلام واقعي ودائم". وحول ما إذا كان سينظر في تجميد البناء الاستيطاني - بناء على طلب أمريكي - في حال مواصلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض التفاوض ، قال نتنياهو "إن موضوع المستوطنات أحد الموضوعات التي سيتم مناقشتها في المفاوضات وأن ما يفعله الفلسطينيون هو اختيار واحدة من القضايا الجوهرية النهائية ووضعها في مكان الصدارة كشرط مسبق .. وبوسعي فعل الشىء نفسه والقيام بذلك بإعادة تأهيل معسكر لاجئين أو المطالبة باعتراف بالدولة اليهودية". وأضاف أنه لم أفعل ذلك حتى الآن لأنه يرغب في الدخول في مفاوضات مباشرة وعدم وضع عراقيل للدخول فيها ، لافتا إلى أن رجوع الفلسطينيين مرة آخرى إلى موضوع تجميد البناء الاستيطاني يشير إلى أنهم لايرغبون في حقيقة الأمر في التفاوض". وأعرب نتنياهو عن تقديره لموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكلمة التي أدلى بها في الأمم المتحدة ، وقال "إن الحقيقة هى أنه عرقل دخول دولة فلسطينية كدولة عضو بالأمم المتحدة وقد أضيف أن التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة لم يكن أفضل مما هو عليه الآن". وحول ما إذا كانت إسرائيل قلقة من مواجهة عسكرية مع تركيا بعد تلقي تهديدات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا ، قال نتنياهو "أعتقد أن الزعماء الجادين في الشرق الأوسط يدركون أن لديهم اهتماما مشتركا للحفاظ على السلام والاستقرار رغم تصاعد وهبوط التراشق اللفظي". ورفض نتنياهو تصريحات أردوغان بشأن الهولوكوست وقتل مئات الآلاف من الفلسطينيين ، وقال "إنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة" .. معربا عن أسفه لذلك