رام الله / سما / أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم انه لا يمكن الجمع بين الاستيطان على الاراضي الفلسطينية واستمرار المفاوضات مع اسرائيل. وشدد عبد ربه في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء على "ان وقف هذا النشاط الاستيطاني يشكل الحد الادنى المطلوب تحقيقه لاستئناف المفاوضات". ورأى "ان اقرار اسرائيل لمشروع يقضى باقامة 1100 وحدة استيطانية في القدس المحتلة انما يؤكد رفضها بالافعال وليس بالاقوال لدعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات". واقرت اللجنة اللوائية الخاصة بالتنظيم والبناء في وزارة الداخلية الاسرائيلية امس مشروع بناء هذه الوحدات السكنية في مستوطنة (جيلو) المقامة على اراضي مدينة القدس المحتلة وادانته الادارة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي بشدة". وقال عبد ربه "ان اقرار هذا المشروع من قبل حكومة نتنياهو انما قدم جوابا واضحا منها على دعوة اللجنة الرباعية للسلام باستئناف المفاوضات وبأنها تستهتر بالموقف الدولي وان الاولوية عندها هي التوسع الاستيطاني". ونفى "زعم اسرائيل بأن دعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات غير مشروطة بوقف الاستيطان" مؤكدا "أنها تحدثت في بيانها عن (خطة خارطة الطريق) التي تطالب بتجميد الاستيطان اضافة الى دعوته لوقف أي نشاطات او اعمال استفزازية بما في ذلك تحديده لمرجعيات خاصة بالعملية السلمية". وجاء الاعلان عن المشروع الاستيطاني امس رغم دعوة اللجنة الرباعية لتجديد المفاوضات وطلبها من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي تقديم اقتراحات بشأن قضيتي الحدود والامن خلال ثلاثة اشهر قبل التوصل الى اتفاق بينهما قبل نهاية عام 2012 القادم. وتعقد اللجنة المركزية لحركة (فتح) التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم اجتماعا لها في مدينة رام الله للبحث في دعوة اللجنة الرباعية الاخيرة وذلك قبل اجتماع اخر ستعقده غدا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للخروج بموقف فلسطيني رسمي بشأنها. وطالب هذه اللجنة بالرد على المشروع الاستيطاني الاخير وأن تحترم بيانها وان تقول للمحتلين انه ينبغي عليكم وقف كل هذه الانتهاكات والخروج عن قواعد القانون الدولي قبل ان تتحدثوا عن المفاوضات". وقال "ان سرائيل لا تريد استئناف المفاوضات وتمارس مناورات وألاعيب للتهرب منها لانهم لا يريدون على الاطلاق أي مفاوضات تستند الى أسسس وقرارات الشرعية الدولية كما انهم لا يريدون وقف الاستيطان". ونبه الى "ان قواعد التفاوض التي تريدها حكومة نتنياهو هي "ان تبقى طليقة اليد في سرقة ارضنا وتهويد مدينة القدس المحتلة وبالتدخل في شؤونه الداخلية وسلطته الوطنية". ودعا عبد ربه اللجنة الرباعية الى "ألا تكتفي بادانة خجولة للمشاريع الاستيطانية الاسرائيلية وتطالب في الوقت ذاته بالعودة الى المفاوضات" مشددا على "ان هذه المعادلة غير قابلة للحياة ويجب ان تتوقف نهائيا". وطالب اللوبي البرلماني اليميني الذي يضم عددا من الاحزاب في اسرائيل رئيس الحكومة نتنياهو بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وضم أراض من الضفة الغربية بعد توجه الاخيرة للامم المتحدة لطلب عضوية فيها. وزعمت الحكومة الاسرائيلية اليوم انها قررت دعم خطة اللجنة الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين التي اعلن عنها يوم الجمعة الماضي من مدينة نيويورك الامريكية.وجاء هذا الاعلان وفق ما ذكرت صحيفة (هارتس) اليوم بعد اجتماع استمر حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية لمنتدى الوزراء الثمانية الاسرائيلي الذي شارك فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتقرر في نهايته "دعم خطة اللجنة الرباعية هذه".