القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة "هآرتس" أنها ستنشر يوم غد، الأربعاء، تقريرا مطولا يتناول قضية "الباص 300"، العملية التي نفذت في العام 1984، حيث تم اختطاف حافلة إسرائيلية، من قبل 4 فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولاحقا تم إعدام المنفذين بدم بارد من قبل جنود الاحتلال. ويتناول التقرير، بحسب الصحيفة، لقاءا مع دوريت بينيش، وخيبة الأمل من رئيس الحكومة في حينه شمعون بيرس، والجهود التي بذلت للتكتم على ما حصل من قبل رئيس الشاباك في حينه أفراهام شالوم، إضافة إلى يوسي غينوسار. كما يتضمن التقرير تناولا لثلاثة من كبار المسؤلين في الشاباك، والذين وصفوا بأنهم خرقوا القوانين. وأضافت الصحيفة أن القناة العاشرة ستعرض يوم الأحد القادم، الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، في الساعة التاسعة مساء فيلما وثائقيا بعنوان "أ.. أعدمهم". وبحسب الصحيفة فإن الفيلم يتناول تفاصيل قضية "الباص 300"، ويتضمن كشفا جديدا عن القضية. وتظهر في الفيلم رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش، ورئيس الشاباك الأسبق أفراهام شالوم. كما يتضمن لقاءات مع ثلاثة من كبار المسؤولين في الشاباك في حينه، ويتسحاك مردخاي، والمستشارين القضائيين للحكومة في حينه يتسحاك زمير ويوسيف حريش، والقائم بأعمال رئيس المحكمة العليا سابقا ميشيل حيشين، والسكرتير العسكري للحكومة، والوزير دان مريدور، ورئيس الشعبة العربية في الشاباك نحمان طال، والقائم بأعمال المستشار القضائي للشاباك شلومو فارتهايم، وآخرين. تجدر الإشارة إلى أنه في نيسان/ إبريل من العام 1984، قام 4 فلسطينيين من الجبهة الشعبية باختطاف حافلة (300) كانت متجهة من تل أبيب إلى عسقلان، وبها 41 راكبا، وأجبروها على التوجه إلى قطاع غزة. وف يدير البلح أجبرت الحافلة على التوقف، وقام قوات الاحتلال والشرطة بتطويقها. وكان مطلب الخاطفين الأربعة إطلاق سراح 500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، إلا أن وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي، بقيادة يتسحاك مردخاي، قامت بمهاجمة الحافلة، ما أدى إلى استشهاد اثنين. وادعى الاحتلال أن الأربعة قتلوا خلال الهجوم. ولكن صورا التقطت لاثنين من المنفذين، وهما على قيد الحياة، وقد تم اعتقالهما، أكدت أنه جرى إعدامهما بدم بارد بعد الاعتقال، وليس خلال الهجوم. وكانت الرقابة العسكرية قد حاولت منع نشر الصور المشار إليها. تجدر الإشارة إلى أن إيهود ياتوم كان أحد الذين شاركوا في "تهشيم جماجم" المعتقلين بناء على تعليمات رئيس الشاباك أفراهام شالوم. وسبق أن صرح بذلك في مقابلات صحفية.