رام الله سما تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لاستشهاد القائد سعد صايل ’ابو الوليد’ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والذي تم اغتياله في العام 1982 في سهل البقاع اثناء تفقده للقوات الفلسطينية المتموضعة هناك بعد الخروج من بيروت. ويعتبر سعد صايل من أبرز القيادات العسكرية الفلسطينية والتي لعبت دوراً هاماً في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حيث كان القائد الميداني لمعركة صمود بيروت بالعام 1982 من خلال قيادته للقوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية وكذلك قيادته لغرفة العمليات المركزية. ولهذه المناسبة أصدرت اللجنة الإعلامية لحركة ’فتح’ مفوضية التعبئة والتنظيم بياناً اعتبرت فيه الشهيد أبو الوليد القائد العسكري الأبرز بتاريخ الثورة الفلسطينية. وقال البيان إن الشهيد صايل رجل لم يلوث الزمن مبادئه الأصيلة، ومدرسة عسكرية ثورية بحد ذاتها، حيث لعب إلى جانب القائد الرمز الشهيد أبو عمار الدور الأبرز في اتخاذ قرار الصمود في بيروت في أطول حرب عربية إسرائيلية استمرت 88 يوماً. وكان خلال مسيرته صمام الأمان في الحفاظ على وحدة الثورة الفلسطينية متمسكا ومدافعا عن القرار الوطني المستقل، ومن أجل ذلك كله تم اتخذ القرار في اغتياله بعد ملحمة بيروت الأسطورية واستكمالاً لمجزرة صبرا وشاتيلا. واعتبر البيان أن الشهيد أبو الوليد الذي ينحدر من قرية كفر قليل بنابلس والذي انضم للثورة بعد أحداث أيلول في الأردن عام 1970 حيث كان ضابطاً برتبة عقيد بسلاح الهندسة التابع للجيش الأردني وقائدا للواء الحسين بن علي، وأبرز خريجي كلية سانت هرست العسكرية في بريطانيا، قد شكل قوات اليرموك التابعة للثورة الفسطينية والذي كان قائدا لها، في حين انتخب عضواً للجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر الرابع الذي عقد في دمشق.
