خبر : اللجنة السياسية في المجلس الوطني تبحث خطوات ما بعد الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة

الإثنين 26 سبتمبر 2011 02:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
اللجنة السياسية في المجلس الوطني تبحث خطوات ما بعد الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة



عمان / سما / بحثت اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، متابعة مرحلة ما بعد تقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة الذي استند إلى القرار 181، والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع المرحلة القادمة. جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة في مقر رئاسة المجلس بعمّان، اليوم الإثنين، بدعوة من رئيس المجلس سليم الزعنون. وأكدت اللجنة تأييدها الكامل للرئيس محمود عباس، وخطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أسس لمرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية، وحدد المسار السياسي المستقبلي من خلال ما حمله إلى العالم أجمع من قضايا شعبنا وتطلعاته، وعبر بشكل واضح وثابت وصلب عن الحقوق الفلسطينية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وفقا للقرار 194 وحرية الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كامل حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأدنت اللجنة كافة الضغوطات والتهديدات التي مارستها وتمارسها الإدارة الأميركية وغيرها على الرئيس والقيادة الفلسطينية بهدف إفشال موافقة مجلس الأمن على طلب العضوية، واعتبرت أن ما ورد في خطاب أوباما في الأمم المتحدة تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني، وتنكرا لوعوده وتراجعا أمام الضغط الإسرائيلي. وقالت اللجنة إلى إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني هي المسؤولة عن الفشل المتتالي للمحاولات الدولية لإنقاذ عملية السلام، مؤكدة مواقف الرئيس والقيادة أن لا عودة إلى المفاوضات إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف شامل للاستيطان، وبتحديد مرجعية واضحة ومحددة تعتمد على قرارات الشرعية الدولية. وأعلنت اللجنة السياسية أن مقترحات ودعوات اللجنة الرباعية تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وتتعارض أيضا مع حقنا في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، داعية إلى بذل الجهود من أجل إنجاح هذا المسعى. وحيّت اللجنة الالتفاف الجماهيري الواسع حول الرئيس والقيادة الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الالتفاف جاء ليؤكد أن الشعب الفلسطيني مصمم كقيادته على نيل حقوقه كاملة، وداعم إلى أبعد مدى لقرار الرئيس في تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. كما أدانت تصاعد الدور الإجرامي لمليشيات المستوطنين المسلحين في الأرض الفلسطينية والذين يحظون بالحماية الاستثنائية من قبل جيش الاحتلال في تنفيذ اعتداءات متكررة ضد أبناء شعبنا، باستهداف منازلهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وحقولهم ومزروعاتهم وأشجارهم. ودعت اللجنة السياسية جماهير أمتنا العربية وجماهير شعبنا الفلسطيني وفصائله وقواه إلى الاستمرار في رص الصفوف من أجل مواجهة تحديات المرحلة، سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد القيادة الفلسطينية، كما دعت حركة حماس إلى مراجعة مواقفها الأخيرة بشأن طلب العضوية في الأمم المتحدة، والبدء فورا بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة والعمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت. كما دعت كافة الهيئات التمثيلية في المجلس لمخاطبة مثيلاتها في دول العالم من أجل الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني وتأييد طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين.