القدس المحتلة / سما / نشبت حالة من الخلافات الشديدة بين قادة الجيش الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية بسبب تقليص ميزانية الأمن بزعم أن هذا التقليص سيتسبب فى وضع صعوبات أمام الجيش فى التعامل مع التهديدات الموجهة لإسرائيل. وقالت مصادر عسكرية رفيعة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن تقليص الميزانية مبلغ 3 مليارات شيكل من الميزانية سيؤدى الى نقص مقداره 6 مليارات شيكل بحيث سيتعذر على الجيش التعامل مع مثل هذه الميزانية، مشيرة الى أن الجيش الإسرائيلى سيضطر الى وقف بعض المشاريع. وأوضحت معاريف أن وزير الأمن الإسرائيلى "إيهود باراك" اجتمع مساء أمس بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة تداعيات التقليص فى ميزانية الأمن وبلورة موقفه من هذا الموضوع. وعبر مسئولين بالجيش الإسرائيلى خلال الاجتماع عن دهشتهم عند سماعهم عن تقليص ميزانية الأمن بواقع 3 مليارات شيكل فى العام وفق توصيات لجنة "ترختينبرج" قائلين "إن هذا أمر فاجع لم يحصل مثله منذ 20 عاما على الأقل". ونقلت صحيفة معاريف عن هؤلاء المسئولين قولهم "إننا سنضطر إلى إيقاف نشر منظومة القبة الحديدية والعصا السحرية وأيضا مشروع صواريخ حيتس2 وحيتس 3 المضادة للصواريخ الباليستية بسبب لجنة ترختينبرج". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس الأركان الجيش الجنرال "بينى جانتس" لم يخف هو الآخر انزعاجه بسبب التقليص المزمع، ونقلت عنه قوله خلال الاجتماع المغلق مع باراك "يجب علينا عدم المساس باستعداد قدرة الجيش الإسرائيلى بأى شكل من الأشكال وهذا أمر يمكن أن يعيدنا إلى أيام حرب لبنان الثانية". وأوضح جانتس أن تحدث فى هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" قبل سفره إلى الولايات المتحدة للمشاركة فى جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إنه لا يوجد لإسرائيل مساحة مناورة فى مجال تأمين الاستعدادات القتالية.