رام الله / سما / أكدت القوى الوطنية والإسلامية رفضها لبيان الرباعية الدولية الذي يطالب بالعودة إلى المفاوضات دون التأكيد على وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية للمفاوضات تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وحدود عام 1967. وشددت القوى خلال اجتماعها اليوم الإثنين، لبحث آخر التطورات السياسية على أن بيان الرباعية لا يلبي أية شروط لاستئناف العملية السياسية التي استمرت لسنوات طويلة وكان الاحتلال هو المستفيد من الوقت في توسيع وبناء استيطانه وتهويد مدينة القدس وفرض الحصار وسياسة القتل والعدوان المستمر على شعبنا. وأكدت أهمية تقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة التي تشكل معركة سياسية مفصلية، ونقل ملف القضية الفلسطينية إلى المجتمع الدولي. وثمنت الخطاب التاريخي للرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تناول معاناة شعبنا وتهجيره وطرده خارج وطنه، والتمسك بالثوابت الوطنية بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين استنادا للقرار 194، ورفض أية مفاوضات لا تستند لوقف كامل للاستيطان، وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحدود الدولة على كل الأراضي المحتلة عام 1967. وأدانت استمرار عدوان وجرائم الاحتلال ضد شعبنا، وأكدت أن جرائم قطعان المستوطنين بمواصلة اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المواطنين بحماية جيش الاحتلال، لا بد أن تتوقف من خلال توفير الحماية الدولية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال. ودعت القوى إلى ضرورة الإسراع بإنجاز تشكيل لجان الدفاع الذاتي والحماية الشعبية في كل البلدات والقرى التي يتعرض مواطنوها لتهديدات قطعان المستوطنين. وشددت على أهمية تضافر كل الجهود لمواصلة وتعزيز المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان الاستعماري والاحتلال وتأمين المشاركة الواسعة في الفعاليات المقرة، وتفعيل دور المنظمات الشعبية والشروع الفوري بعقد مؤتمراتها وتوحيدها وفق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لأخذ دورها الفاعل والمشاركة في هذه المعركة المفصلية. ودعت إلى أهمية مراجعة الاتفاقات السابقة بما فيها الترحيب بما جاء على لسان الرئيس بمراجعة اتفاقية باريس الاقتصادي المجحفة بحق شعبنا سعيا لترتيب وضعنا الداخلي وتعزيز الصمود الوطني في مواجهة الاحتلال ومخططاته الهادفة لشطب حقوق شعبنا المناضل. وطالبت بأهمية توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في العراق في ظل ما يتعرض له مؤخرا من استهداف مقصود من البعض في محاولة لتهجيره مجددا، وأكدت أن شعبنا اللاجئ في المخيمات هو ضيف على الدول التي يعيش بها لحين تأمين عودته إلى وطنه.