القاهرة / سما / طالب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، اليوم الإثنين، مجلس الأمن باتخاذ خطوة من شأنها أن نتهي الصراع العربي-الإسرائيلي وتدعم الاستقرار والأمن في المنطقة. وقال السفير صبيح في تصريحات للصحفيين في مقر الجامعة العربية، إن ذلك يكون بدعم حق تقرير الشعب الفلسطيني، وليس باتخاذ قرارات جائرة تؤدي في النهاية لمزيد من التصعيد وسفك الدماء. وشدد على أنه يقع على مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الذي يبدأ اليوم مسؤولية ’كبيرة جدا’، وأن كل الدول التي صوتت عام 1947 على تقسيم فلسطين عليها مسؤولية أدبية وأخلاقية وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا. وقدم الشكر للدول التي أكدت دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مضيفا: ننتظر كيف سيتعامل مجلس الأمن مع الطلب الفلسطيني العادل والمشروع، ولدينا سوابق عديدة كيف يتعاملون مع حق تقرير المصير. وقال صبيح: مستغرب ومرفوض ومستهجن موقف من يقف ضد حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وهذه المعركة السياسية ستستمر، والجامعة العربية ستواصل بذل جهود مضنية بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني بما يدعم الحقوق الفلسطينية. وأكد أن خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان ’مهما وتاريخيا، وحظي بتأييد كامل من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وعبر بشكل صادق عن الموقف الفلسطيني من عملية السلام والحق الذي تعتدي عليه إسرائيل. وتابع صبيح: من المؤسف أن نصل إلى هذا الحد من المواقف الدولية لبعض الدول التي تصادر حق تقرير المصير لشعب يسعى للحرية بسلام ومن خلال عملية سلمية، واستخدام حق النقض الفيتو أكثر من مرة من الولايات المتحدة يلحق الضرر البالغ بعملية السلام، وهذا يعني خطف حق تقرير المصير بالقوة. وردا على سؤال حول الخيارات المتاحة في ظل إصرار أميركا على استخدام ’الفيتو’، أجاب صبيح: أولا سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنبقى نطالب مجلس الأمن باستمرار وفي كل دورة إلى أن يأخذ الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وحماية حقوقه. وأردف: يمر أكثر من 63 عاما على النكبة والشعب الفلسطيني أكثر إصرارا من أية فترة مضت على ضرورة أن ينال استقلاله وحريته أسوة بباقي الشعوب.