القدس وكالات قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يتوجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع جميع الشروط المسبقة جانبا اذا اراد التوصل الى سلام. وزعم مجددا ان الفلسطينيين يريدون دولة الا انه يجب عليهم اعطاء السلام بالمقابل مبينا ان الامر الذي يحاول الفلسطينيون القيام به في نيو يورك هو تسلم الدولة بدون اعطاء السلام والامن لاسرائيل واكد نتناهو ان مثل هذا التوجه سيفشل لا محالة. من جهته هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم الاحد بانه ستكون هناك "عواقب وخيمة" اذا وافقت الامم المتحدة على طلب الفلسطينيين بقبول العضوية الكاملة لدولتهم. ولم يحدد ليبرمان الاجراء الذي ستتخذه اسرائيل في حالة تأييد الامم المتحدة لطلب العضوية الكاملة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة الى الجمعية العامة. وفي الماضي اقترح ليبرمان قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية - التي تمارس قدرا محدودا من الحكم الذاتي في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل - في حالة حصولها على الاعتراف دون اتفاق سلام مع اسرائيل. وتقول الولايات المتحدة انها ستمنع القرار مما يعني أن الدولة الفلسطينية لن تتحقق لها العضوية الكاملة في الامم المتحدة. لكن اسرائيل قلقة من أنه في حالة استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد الطلب فانها ستحصل على موافقة محدودة في الجمعية العامة التي يمكن أن يصدر فيها أي قرار بالاغلبية البسيطة. وقال ليبرمان في مقابلة على راديو اسرائيل "اذا مرر الفلسطينيون قرارا من جانب واحد فاذا لم يكن في مجلس الامن فسيكون في الجمعية العامة.. سيتسبب هذا في وضع مختلف تماما وسيكون لهذا عواقب.. عواقب وخيمة." وأضاف ليبرمان "أي خطوة من جانب واحد ستؤدي ولا شك الى ردة فعل من اسرائيل." وتصر اسرائيل على أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من الحصول على الدولة الا عبر المفاوضات وتقول ان كلا الجانبين لابد أن يوافق على الترتيبات المتعلقة بالحدود والامن. وقال السفير اللبناني في الامم المتحدة نواف سلام ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة سينعقد يوم الاثنين لبحث طلب عباس. وتعثرت محادثات السلام قبل عام في نزاع حول بناء مستوطنات في الضفة الغربية. واقترحت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة خطة جديدة يوم الجمعة تحث اسرائيل والفلسطينيين على الاجتماع في غضون شهر وتحديد جدول أعمال جديد للمحادثات. ويدعو اقتراح اللجنة الرباعية الى تحديد مهلة حتى نهاية 2012 للتوصل الى اتفاق سلام من شأنه اقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب اسرائيل في أراض احتلتها اسرائيل عام 1967 . ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوة اللجنة الرباعية الى اجراء مفاوضات مباشرة. كما رحب ليبرمان بالفكرة وقال لراديو الجيش انه "مع كل التحفظات الموجودة لدينا فيما يتعلق باللجنة الرباعية (ممثلا في اقتراحها) فنحن مستعدون للبدء في مفاوضات فورية" مع الفلسطينيين. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان وزراء سيبحثون الخطة في جلسة يوم الاثنين. ويقول عباس انه سيبحث الافكار مع الزعماء في منظمة التحرير الفلسطينية وغيرهم من كبار المسؤولين الفلسطينيين.