خبر : وزير الخارجية البريطاني:الوقت بدأ بالنفاد امام اسرائيل للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين

الأحد 25 سبتمبر 2011 12:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
 وزير الخارجية البريطاني:الوقت بدأ بالنفاد امام اسرائيل للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين



لندن / القدس المحتلة / سما / حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من ان الوقت بدأ بالنفاد امام اسرائيل للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين.وقال هيغ في في مقالة له نشرتها صحيفة (صنداي تلغراف دايلي) اليوم ان اسرائيل باتت في عزلة متزايدة والوقت ينفد امام قادتها للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين "لحل دولتين".من جهتها ذكرت الصحيفة ان المسؤولين الفلسطينيين ابلغوا نظراءهم الاسرائيليين ان "التغيرات التاريخية" التي حدثت جراء "الربيع العربي" بالاضافة الى تنامي الدعم والمساندة الدولية لاقامة دولة فلسطينية "ستضعف اسرائيل في حال كانت المحادثات بينهما لا تزال في طريق مسدود".ولفت وزير الخارجية البريطاني الى انه "في حين اننا نؤيد مبدأ اقامة دولة فلسطينية نعلم انه لاتوجد هناك تسوية عن طريق التفاوض يمكن ان تخلق دولة فلسطينية قابلة للحياة" مضيفا انه "لا يمكن لقرار في الامم المتحدة ان يكون بديلا عن الارادة السياسية اللازمة حتى يتمكن الجانبان من العودة الى طاولة المفاوضات".ووفقا لمصدر حكومي رفيع المستوى فإن مسؤولين بريطانيين ابدوا قلقهم ازاء "عدم معرفة اسرائيل من ان الوضع الراهن على ارض الواقع قد يتحول على نحو يضر بها وان مصلحة اسرائيل في هذه المرحلة تكمن في تقديم عرض سخي وجريء".وجدد وزير الخارجية البريطاني ادانة بلاده للنشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية داعيا الفلسطينيين الى عدم وضع شروط مسبقة كثيرة للعودة الى المحادثات بوساطة اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.من جهته يسعى مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير الى قيادة الجهود الرامية الى التوصل لاتفاق الدولتين على اساس حدود 1967 وتبادل الاراضي في اطار زمني مدته 15 شهرا وهي الفترة التي اعلن عنها مباشرة بعد تحدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للضغوط الامريكية وتسليمه طلب اقامة دولة فلسطينية الى مجلس الامن الدولي.وخلال عودته الى الضفة الغربية يوم امس تمسك الرئيس عباس بموقفه المتصلب مشيرا الى انه رفض الخطة الجديدة لانها لم تحدد مطلب وقف المستوطنات اليهودية او العودة الى خطوط 1967.وفيما يتعلق بالولايات المتحدة بدت محاولات الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي بدأ في اعداد حملة اعادة انتخابه لانتزاع تنازلات من حليفتها اسرائيل محدودة للغاية.ووفقا لكارني روس المسؤول الكبير السابق بوزارة الخارجية الذي يرأس الان الدبلومات المستقلة التي تتخذ من نيويورك مقرا للمجموعة الاستشارية فإن مسؤولين امريكيين اكدوا لاعضاء مجلس الامن انهم اذا ما تراجعوا عن دعمهم الفوري لاقامة دولة فلسطينية فإن الرئيس اوباما سيقوم في حال فوزه بولاية حكم ثانية بإيلاء السلام في الشرق الاوسط الاولوية.