خبر : بيروت: مسيرة أمام مقر الاتحاد الأوروبي دعما للدولة الفلسطينية المستقلة

الخميس 22 سبتمبر 2011 05:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيروت: مسيرة أمام مقر الاتحاد الأوروبي دعما للدولة الفلسطينية المستقلة



بيروت / وكالات / نظم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، اليوم الخميس، مسيرة شعبية حاشدة أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بيروت، تأكيدا على حق شعبنا الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، ودعما لحق العودة. وانطلقت المسيرة من وسط بيروت باتجاه مقر الاتحاد الأوروبي، وشارك فيها حشد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي هيئات ومؤسسات حقوقية واجتماعية، وحشد جماهيري من أبناء المخيمات في لبنان. وتقدمت المسيرة أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وبعد وصول المسيرة إلى مقر الاتحاد الأوروبي نظم المشاركون اعتصاما ورددوا الهتافات الوطنية. وقال ممثل نقيب الصحافة اللبنانية الأستاذ فؤاد الحركة: ’الإدارة الأميركية بموقفها المنحاز لصالح إسرائيل والرافض لقيام دولة فلسطينية يعتبر تحديا لجميع العرب، وعلى العرب واجب قطع الطريق على واشنطن، وعليه نناشد كل دول العالم الحر الاعتراف بالدولة الفلسطينية’. وتحدث القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي جمال غريبي باسم النائب وليد جنبلاط، داعيا إلى حشد الطاقات الفلسطينية واعتماد شراكة سياسية داخل البيت الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات على أسس من التعددية والديمقراطية، ونقل ملف القضية الفلسطينية إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال، وإنهاء الاحتكار الأميركي في إدارة هذا الملف. بدوره، ندد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل بالفيتو الأميركي المعادي لحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة، داعيا دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة ومنفردة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية وتبني موقف ينسجم والدعم المعلن لشعبنا وقضيته، من خلال موقف داعم ومؤيد لحق الشعب الفلسطيني والتصويت لصالح قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وبما ينسجم مع بيان المجلس الأوروبي في كانون الأول 2009. وقال إن جميع دول العالم مطالبة اليوم بدعمنا للخلاص من الاحتلال والاستيطان، وتأمين حق شعبنا بالحرية والاستقلال في دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس. واعتبر أن ’التوجه للأمم المتحدة يصون هوية شعبنا وحقوقه الوطنية ويقوي النضال من أجل حق العودة وتعزيز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير’، مشددا على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة حقوقه الوطنية.  وأكد فيصل ’أن الدولة هي حق، وحق العودة حق، ولا يمكن أن يستبدل حق بحق فكلها حقوق وطنية للشعب الفلسطيني وغير قابلة للتصرف أو التنازل أو المقايضة، وبالتالي لن يكون الاعتراف بدولة فلسطين على حساب قضية اللاجئين بل إسهام مباشر في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل انتزاع هذا الحق’. من جانبه، أكد عبد الله عبد الحميد باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية، حق الشعب الفلسطيني في بناء مؤسساته الوطنية بحرية، وأن واجب جميع الأحرار في العالم دعم هذا الحق الطبيعي كما هو حال جميع الشعوب، داعيا الفلسطينيين إلى تعزيز وحدتهم الداخلية. وفي نهاية الاعتصام تسلم مسؤولو الاتحاد الأوروبي في لبنان مذكرة باسم المعتصمين موجهة إلى منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، وإلى زعماء دول الاتحاد الأوروبي. ودعت المذكرة إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة بالتصويت لصالح قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة والسعي لتطبيق القرار 194، ووقف سياسة المعايير المزدوجة بوضع إسرائيل موضع المساءلة ومحاسبتها دوليا، وممارسة ضغط جدي على إسرائيل لوقف بناء جدار الفصل العنصري، وتطبيق اتفاقيات جنيف الرابعة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزام إسرائيل بتطبيق هذه الاتفاقيات على جميع الأرض الفلسطينية المحتلة.