خبر : ندوة في موسكو تناقش التصويت على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

الخميس 22 سبتمبر 2011 01:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
ندوة في موسكو تناقش التصويت على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة



موسكو/ سما / نظم نادي الشرق في وكالة أنباء نوفوستي في موسكو، ندوة حوارية شارك فيها عدد من ممثلي الأوساط العلمية والاجتماعية الروسية، حول التصويت في هيئة الأمم المتحدة على مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وشارك في هذه الفعالية سفير دولة فلسطين لدى روسيا فائد مصطفى، ومدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نؤومكين، ورئيس المنظمة الاجتماعية الروسية ’مركز الثقافة الفلسطيني’، ورئيس الجالية الفلسطينية في روسيا وفيق الشاعر، وعضو مجلس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية أوليغ فومين، وعميد الأكاديمية الدبلوماسية لدى وزارة الخارجية الروسية السفير نيكولاي تيخوميروف. ووجه السفير مصطفى الشكر إلى وكالة نوفستي والقائمين عليها، التي وفرت هذه النافذة الإعلامية القيمة، كما وجه التحية إلى كوكبة الخبراء المشاركين، وأيضا إلى الحشد الصحفي والإعلامي والمهتمين بالشأن الفلسطيني والشرق أوسطي. وقال إن المنطقة تشهد حراكا سياسيا لم تشهده منذ عقود، وإن القيادة الفلسطينية نجحت في مسعاها قبل أن يتم التصويت في الأمم المتحدة، إذ استطاعت أن تجذب انتباه المجتمع الدولي، فأضحت التوجهات الفلسطينية تحتل مراكز الصدارة في الأحداث العالمية. وتحدث مصطفى عن الأسباب التي دعت إلى هذا التوجه، وهي إصرار إسرائيل على استمرار الاحتلال والاستيطان والتنكر للمفاوضات. وثمن موقف روسيا التي وقفت دوما إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، ووصفه بأنه الموقف الداعم لتطلعات الشعب الفلسطيني، ودون تردد وقفت روسيا تاريخيا الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية ونيل حقوقه المشروعة وتحقيق استقلاله وما زالت تقف نفس الموقف. وأضاف أن الدول التي أساءت إلى الشعب الفلسطيني، لديها اليوم فرصة لتعديل موقفها والتصويت إلى جانب الحق الفلسطيني. وأكد الشاعر، العلاقات الروسية الفلسطينية وتعزيزها، وحيا الموقف الروسي الرسمي والشعبي، وأشار إلى أن الخطوة التي قامت بها القيادة الفلسطينية جاءت في محلها وفي زمنها، بعد المفاوضات المضنية التي لم تفض إلى شيء. وقال: تأتي أهمية هذه الخطوة من أجل لجم المستوطنين ليتخلصوا من أحلامهم وكوابيسهم، وشدد على أن القدس الشرقية لا يمكن إلا أن تكون فلسطينية، ولا يمكن إلا أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، ودون ذلك لن يسود السلام في المنطقة الذي هو الطريق لإقامة الأمن والاستقرار. من جانبه، قال نؤومكين إن ’الربيع العربي’ أفقد إسرائيل أقرب حلفائها، في إشارة منه إلى مصر وتركيا. وحول التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، اعتبر الموقف الإسرائيلي غير مفهوم، إذ إن الفلسطينيين يطالبون بـ22 في المائة، في الوقت الذي تبلغ الحصة الفلسطينية 44 في المائة من الأراضي وفق قرار التقسيم لعام 1947. وأعرب عن أمله بأن يتمكن الفلسطينيون من تحقيق ’الحد الأدنى’ من مطالبهم، وهو الحصول على صفة ’دولة غير عضو’ في الأمم المتحدة في حال استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) لتعطيل حصولهم على عضوية كاملة. وقال إن أكثر من ثلثي البلدان الأعضاء ستمنح فلسطين أصواتها في المنظمة الأممية.ويعتقد نؤومكين أن الإسرائيليين سيوافقون على التوجه الفلسطيني، إذا كان الطلب بالاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية لا يحتوي على حدود معينة. وأوضح أن الضغوطات الأميركية على القيادة الفلسطينية نابعة عن مخاوفها من أنه في حال قبول الدولة الفلسطينية عضوا في الأمم المتحدة سيترتب على المنظمة الدولية ومجلس أمنها اتخاذ قرارات تعاقب إسرائيل بسبب احتلالها أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة، على غرار ما جرى للكويت من قبل العراق، ما يتطلب فرض عقوبات على إسرائيل أقلها حظر توريد الأسلحة إليها.