في النشاطات الاعلامية للسلطة الفلسطينية وفي اليافطات التي رفعت في رام الله وفي نابلس يبرز الرقم "194" الذي يرمز الى رغبة الفلسطينيين في أن يصبحوا العضو 194 في الامم المتحدة. غير أن رمزية هذا الرقم لا تتعلق بآمال الفلسطينيين في المستقبل بل وبماضيهم ايضا. قبل نحو 63 سنة، في 11 كانون الاول 1948، اتخذت الجمعية العمومية للامم المتحدة قرار رقم 194 الذي عني بالنزاع الاسرائيلي – العربي. البند الاكثر شهرة في ذاك القرار التاريخي كان البند 11 الذي عني بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. مضمون البند قابل للجدال: فقد ادعى الفلسطينيون بانه اعتراف بحق العودة فيما ادعت اسرائيل بان الصيغة غامضة وتترك مجالا لحل لا يتضمن عودة الى حدود اسرائيل. وصوتت الدول العربية ضد قرار 194، بانه شكل اعترافا بدولة اسرائيل. اما الفلسطينيون، بقيادة المفتي الحاج امين الحسيني، فعارضو هم ايضا القرار لان اشتراطه العودة بالاستعداد للسلام مع اليهود يشكل استسلاما.بعد حرب الايام الستة اتخذ مجلس الامن قرارا رقم 242 الذي دعا الى ايجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين، دون أن يذكر قرار 194. في السنوات الاخيرة طرح قرار 194 في اطار عدة مبادرات سلام كصيغة لحل مسألة اللاجئين.