خبر : فصائل "م.ت.ف" بالقدس تتظاهر أمام القنصلية الأميركية للمطالبة بعد استخدام الفيتو

الأربعاء 21 سبتمبر 2011 01:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
فصائل "م.ت.ف" بالقدس تتظاهر أمام القنصلية الأميركية للمطالبة بعد استخدام الفيتو



القدس المحتلة / سما / تظاهرة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في القدس، اليوم الأربعاء، أمام القنصلية الأميركية العامة في القدس، للمطالبة بعدم استخدام حق النقض ’الفيتو’ في التصويت ضد طلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967. وشارك في التظاهرة مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح: ديمتري دلياني، وحاتم عبد القادر، وسلوى هديب، وجهاد أبو زنيد، وقيادات فصائل منظمة الحرير الفلسطينية، وممثلو المؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية. وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشوارع المؤدية إلى القنصلية الأميركية، ومنعت عددا من الكوادر الوطنية من الوصول إلى التظاهرة التي جمعت مئات المقدسيين.وسلمت الشخصيات المقدسية المشاركة في التظاهرة، رسالة باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية، إلى نائبة القنصل العام وطاقم الدائرة السياسية في القنصلية، موجهة إلى الرئيس باراك أوباما. وقال دلياني إن الرسالة تضمنت طلب عدم استخدام الولايات المتحدة الفيتو في التصويت على عضوية دولة فلسطين في مجلس الأمن، وقدمت شرحا تاريخيا مقتضبا للحقوق الفلسطينية المسلوبة نتيجة الاحتلال المدعوم من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة، بما في ذلك تهويد القدس، وفرض نظام الابرتهايد، والاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي ...الخ. وأضاف أن الرسالة أكدت أن قيادة الشعب الفلسطيني تسعى للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة لتحقيق الحرية وحق تقرير المصير والسلام، وأن هذا السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال في الضفة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، إضافة إلى الاعتراف وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين. ولفت دلياني إلى أن الرسالة ذكّرت بكلمة السناتور جون شيرمن كوبر، ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة عام 1949، حين تعهد بألا تستخدم الولايات المتحدة تصويتها ضد انضمام أية دولة حصلت على موافقة 7 من أعضاء مجلس الأمن. كما نصت الرسالة على تبعات الفيتو الأميركي المعلن اتخاذه تجاه الطلب الفلسطيني خاصة في توفير غطاء لدولة الاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا من قتل للأطفال واستيلاء على الأراضي وهدم منازل وغيرها من الجرائم التي ترتكبها حكومات الاحتلال. أما بخصوص محاولات التعطيل التي تقودها الولايات المتحدة، فلفت دلياني إلى أن الرسالة تضمنت نصا لمقولة القائد الأميركي الإفريقي الأصل وزعيم حقوق الإنسان القس مارتن لوثر كينغ جونيو ’إنني أسمع كلمة ’أنتظر’ لعقود، و’أنتظر’ تعنى أبدا، لأن حجر العثرة أمام تقدم الحريات هو ذلك الشخص الذي يعتقد أنه يمكن أن يضع جدولا زمنيا لحرية الشخص الآخر. وذكرت الرسالة بخطاب أوباما نفسه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حين وعد بعضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية. وتلا التظاهرة أمام القنصلية الأميركية مسيرة شعبية حاشدة باتجاه باب العمود رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وفي باب العمود أطلق المتظاهرون الهتافات الداعمة للرئيس محمود عباس في توجهه إلى الأمم المتحدة.