خبر : عبد الرحيم : نرفض المفاوضات من اجل المفاوضات واسرائيل تريد منا التمسك باتفاقيات اسقطتها منذ عام 1999

الأربعاء 21 سبتمبر 2011 01:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
عبد الرحيم : نرفض المفاوضات من اجل المفاوضات واسرائيل تريد منا التمسك باتفاقيات اسقطتها منذ عام 1999



رام الله / سما / اكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إن الاحتشاد لدعم قيادة السلطة الفلسطينية رسالة للعالم من الشعب الفلسطيني الذي يريد إقامة دولته على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن المعركة صعبة والضغوط تشتد. وقال عبد الرحيم في كلمة له خلال مهرجان برام الله الأربعاء على أن الفلسطينيين ومن خلال توجههم للأمم المتحدة يعبرون عن التزامهم بالشرعية الدولية والاحتكام لها وعدم السير "خارج النص"، مطالبا العالم بأن يكون حكما نزيها وعادلا لإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية ولتصبح فلسطيني الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة. واكد  إن الفلسطينيين أثبتوا أنهم لن ينكسروا ولا يخضعوا للضغوط والإغراءات مهما كانت في سبيل حصولهم على الحرية والاستقلال. واضاف  أن "الشعب يقول كلمته صريحة مدوية بأننا زهقنا ومللنا وسنرفض المفاوضات من أجل المفاوضات فقط"، مشددا على أن المفاوضات لا بد أن تستند إلى مرجعية واضحة وسقفا زمنيا محددا كي يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أرضه بحرية واستقلال. وعبر عبد الرحيم عن استهجان السلطة الفلسطينية للتهديدات الإسرائيلية صباح اليوم بوقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الأموال ملك للفلسطينيين ولا يحق لإسرائيل وقفها. وقال إن الذي تريده "إسرائيل" التمسك باتفاقيات أسقطتها بنفسها وانتهت مدتها منذ عام 1999 بانتهاء المرحلة الانتقالية منوها إلى سلسلة من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية بأساليب مشروعة وغير مشروعة من أجل ثني المجتمع الدولي عن الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة عضو في الأمم المتحدة.  واستهجن أمين عام الرئاسة التصريح الأمريكي الإسرائيلي بأن التوجه للأمم المتحدة خطوة فلسطينية أحادية الجانب، متسائلا كيف يكون التوجه للمجتمع الدولي وطلب الاحتكام للعالم أحادي الجانب؟ وتساءل "ماذا نسمي الاستيطان والاعتداءات المستمرة وقطع أموالنا والتهديد بإلغاء الاتفاقيات أليست إجراءات أحادية". وقالعبد الرحيم أن القيادة التي توجهت إلى نيويورك قبل يومين تتعرض لضغوط وإغراءات متصاعدة أمريكية وإسرائيلية وأوروبية من أجل إفشال توجهها إلى مجلس الأمن، متوقعا أن تتزايد هذه الضغوط في اليومين القادمين. وتابع "يحاولون عرقلة توفر نصاب التسعة أصوات التي يجب توفرها من اجل تقديم الطلب إلى مجلس الأمن.. وبالإغراءات تتقدم اللجنة الرباعية الآن ببيان أو قاعدة للتفاوض كي لا نتقدم بطلب العضوية". وقال إنه ورغم الضغوط فإن الشعب الفلسطيني يمتلك خياراته ولا يمكن إلا أن يكون متمسكا بها في مواجهة "العبث والشطط الإسرائيلي في المفاوضات بلا نتيجة". وأكد عبد الرحيم أن المعركة صعبة أمام الوفد الفلسطيني، لكن الرئيس وبعد ان يلقي خطابه الجمعة في الجمعية العمومية سيقدم لمجلس الأمن طلب العضوية لدولة فلسطين "ليتحمل بعد ذلك كل طرف مسؤولياته" وقال إن التهديد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين لن يثنيهم عن توجههم، مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته وليتحمل الاحتلال أيضا مسؤولياته وليصبح وجها لوجه أمام الشعب الفلسطيني. وناشد الدول العربية أن تظل على موقفها إلى جانب الشعب الفلسطيني بتقديم الدعم المستمر له حتى تسقط ورقة الضغط المالي، شاكرا المملكة السعودية والكويت على المنح الأخيرة للسلطة الفلسطينية.