خبر : التلجراف: الزمن لم يعد فى صالح إسرائيل

الأربعاء 21 سبتمبر 2011 11:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
التلجراف: الزمن لم يعد فى صالح إسرائيل



القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "الديلى تلجراف" إنه عندما يقدم الفلسطينيون طلباً رسمياً للاعتراف بدولتهم يوم الجمعة المقبلة، فإنهم ببساطة يطلبون من الأمم المتحدة الاعتراف بالتحول الملحوظ الذى طرأ على مقدراتهم السياسية. ودعت الصحيفة فى مقالة لكاتبها كون كافلين الخبير فى الإرهاب الدولى والشرق الأوسط، إسرائيل إلى تغيير موقفها إزاء إعلان الدولة الفلسطينية من باب الحرص على المصلحة الإسرائيلية، لأن الزمن كما ترى الصحيفة لم يعد فى صالح إسرائيل. وفسرت موقفها بالقول "إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت قادرة على ممارسة سياسات التأجيل والتطويل بسبب أن الفلسطينيين لم يكونوا يتمتعون بتأييد دولى كبير، غير أن هذا كان فى الماضى، وطبيعى أن الاحتجاجات هذا الصيف التى أسفرت عن تمكين ملايين الشباب العرب سياسيا ممن لم يملكوا شيئا سوى الإحباط والقهر، قد جعلت الجيل الحالى من الشباب الفلسطينى رفيع التعليم يشارك هذا الشباب طموحاته". وأكدت أنه كان هناك قدر كبير من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى تسوية دائمة بعد اتفاقات أوسلو فى عام 1990، ولكن تم نسفها عندما قتل رئيس الوزراء الاسرائيلى إسحق رابين على يد متطرف يهودى. وأضافت "التلجراف" أن أسلوب المواجهة التى اتبعته حكومة نتنياهو إزاء أى تحد لسيادة إسرائيل قد جعلها أكثر عزلة دبلوماسيا وسياسيا من أى وقت مضى فى تاريخها الحديث، وضربت مثلا بحادث سفينة مرمرة التركية، وتردى علاقات إسرائيل مع أنقرة نتيجته، وكذلك الرد العنيف على هجمات إسلاميين مسلحين فى شبه جزيرة سيناء قد أثارت احتجاجات معادية لإسرائيل فى القاهرة، مما أدى إلى إجلاء السفير الإسرائيلى والعاملين معه. واستنتجت الصحيفة البريطانية بأن هناك تغييرات زلزالية تجرى فى الشرق الأوسط فى القرن الـ21 وإنه إلى حد كبير من مصلحة إسرائيل على المدى الطويل أن تعدل نهجها تجاه جيرانها وفقا لهذه التغيرات الرهيبة. واختتمت المقالة بالتساؤل إن كانت هناك بداية لتحقيق ذلك أفضل من إيلاء مطالبة الفلسطينيين بدولة.