رام الله / سما / اختتمت مفوض الاستخبارات العسكرية في هيئة التوجيه السياسي والوطني المقدم تيسير عزام امس سلسلة محاضرات وندوات سياسية لمنتسبي جهاز الاستخبارات العسكرية في كل من جنين، نابلس، طولكرم، وطوباس استمرت اسبوعا، وذلك بهدف اطلاعهم على المستجدات الراهنة ذات العلاقة باستحقاق أيلول. تم خلالها اطلاعهم الظروف والمتغيرات(المحلية والإقليمية والدولية) التي ساهمت في إقدام القيادة الفلسطينية على خطوة تدويل القضية الوطنية، وأبرزها: وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي. كما يناول المتغيرات والمكاسب السياسية التي ساحقق في اليوم التالي من الحصول على العضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية، حيث تم التأكيد على أهمية هذا الاستحقاق، على اعتبار أنه خطوة سياسية بامتياز، تهدف الى حماية خيار حل الدولتين، والسعي إلى إعادة فلسطين إلى الخارطة كغيرها من الأمم. واكد المقدم عزام ان خيار الاعتراف بدولة فلسطين، يحظى بتوافق دولي مرتكزا على رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وان التوجه للامم المتحدة للحصول على العضوبة الكاملة يساهم بشكل كبير في تحقيق الدولة ونيل الاستقلال. وأجرى المقدم عزام تحليلا لانعكاسات الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة على القضية الفلسطينية سواء كانت كاملة العضوية أم بصفة دولة مراقب. وتحدث عن الموقف الأمريكي المتوقع تجاه الخطوة الفلسطينية، شارحا أنه من حق أمريكا أن لا تعترف بنا، ولكن ليس من حقها لا قانونا ولا أخلاقيا أن تصوت ضدنا.واستعرض عزام أهمية دور رجال الأمن في حماية هذا الاستحقاق، من خلال الحفاظ على الطابع السلمي للمسيرات الشعبية، مشددا على أن دور المؤسسة الأمنية ينحصر في الأمور الأمنية المهنية، وترشيد وتنفيذ قرارات المستوى السياسي.
