خبر : مغازلة مصيرية – حملة غابون: هكذا تغازل اسرائيل اعضاء مجلس الامن../يديعوت

الأربعاء 21 سبتمبر 2011 10:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مغازلة مصيرية – حملة غابون: هكذا تغازل اسرائيل اعضاء مجلس الامن../يديعوت



قبل بضعة ايام زار موظف اسرائيلي كبير سرا ليبرفيل عاصمة الغابون. حيث سلم الرئيس علي بونغو اوديمبا برقية شخصية من رئيس الوزراء نتنياهو. لم يكن هذا المبعوث الاول الذي سافر لاقناع الدولة الصغيرة غربي افريقيا بعدم التصويت في صالح الاعتراف بفلسطين. السلطة هي الاخرى بعثت برجالها الى هناك. لم يسبق أن كان رئيس علي بونغو مرغوبا فيه بهذا القدر. ووعد محادثه الاسرائيلي بالنظر بالطلب بالايجاب ولكنه لم يتعهد بشيء. واوضح بانه يتعرض لضغوط كبيرة من جانب بلدان افريقية ايضا من الكتلة العربية ومن جانب الفرنسيين. من ناحية اسرائيل الغابون لا تزال تتردد، ولا اساس للصحة للتقرير الفلسطيني في أنها غيرت رأسها وقررت التصويت الى جانب القرار.  اما القدس من جانبها فلا تكتفي بالمبعوثين. فقد جند الرئيس شمعون بيرس للمعركة، وفي حديث هاتفي مع الرئيس الغابوني سيقول له: "كلنا نريد السلام، ولكن التوجه الى الامم المتحدة فقط سيخلق الاحباط. اذا كنا نريد أن تقوم دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، فهذا يمكن أن يتم فقط بالمفاوضات وليس بالتصريحات الفارغة من المضمون".  وأمس تحدث مع رئيس البوسنة – الهيرتسك، عضو آخر في مجلس الامن يعتبر مترددا. وبفضل المبنى الداخلي في الدولة المكونة من ثلاث مناطق حكم ذاتي – صربية، كرواتية واسلامية – فان القرارات في موضوع السياسة الخارجية يجب أن يتخذ بالاجماع. ولكن بينما يؤيد الصرب اسرائيل، يؤيد الكروات الاجماع الاوروبي أما المسلمون فيؤيدون، فكيف لا لاخوانهم الفلسطينيين. في مثل هذا الوضع من المتوقع للدولة أن تمتنع عن التصويت.  من أجل اتخاذ القرار في مجلس الامن يحتاج الفلسطينيون الى تسعة أصوات. وصحيح حتى يوم أمس توجد أربع دول من المؤكد أنها ستعارض الخطوة أو تمتنع: الولايات المتحدة، المانيا، كولمبيا او البوسنة. ولضمان الا تخاف كولمبيا في اللحظة الاخيرة فتتراجع أجرى نتنياهو ما لا يقل عن مكالمتين هاتفيتين مع رئيسها.  بالتوازي تمارس اسرائيل ضغوطا كبيرة على عضو افريقي آخر في المجلس: نيجيريا.  دولة تقلق اسرائيل جدا هي البرتغال. في البداية كانت مترددة وتميل الى التصويت مع فرنسا وبريطانيا (مع أنهما لم تبلورا قرارا نهائيا)، ولكن في اليومين الاخيرين شددت مواقفها وهي تميل الان الى التصويت مع الفلسطينيين. ولهذا فمن المتوقع لنتنياهو أن يلتقي مع نظيره البرتغالي على هامش الجمعية العمومية. مندوبو الرباعية وعلى رأسهم طوني بلير وكاترين اشتون يواصلون مساعيهم لاقناع الفلسطينيين التراجع عن نيتهم التوجه الى مجلس الامن. مقابل اعلان عن استئناف المفاوضات مع معايير جديدة وواضحة، ذكر خطوط 67 مع تبادل للاراضي وتحديد الاتصالات بنصف سنة حتى سنة. اما الفلسطينيون فيرفضون حاليا كل صيغة. وقال مصدر اسرائيلي كبير أمس انه لا يزال هناك احتمال في أن يمنع بيان لاستئناف الاتصالات الانفجار في الامم المتحدة. واحد اسباب ذلك هو الفزع الذي يلاحظونه في اسرائيل في اوساط الفلسطينيين على ضوء التهديدات الامريكية بوقف المساعدات. ومهما يكن من امر، تقول محافل سياسية ان المساعي الاسرائيلية – الامريكية تجنيد كتلة مانعة مستمرة بكل قوتها، ولا يزال كل شيء ممكنا. في القدس أعربوا أمس عن تخوفهم من ان يغير اعضاء المجلس رأيهم في اللحظة الاخيرة كي يؤيدون الخطوة الفلسطينية، انطلاقا من المعرفة بان الامريكيين سيستخدمون الفيتو على أي حال، اما هم فلا يتخذون صورة الاعداء للشعب الفلسطيني.  "على أي حال، صوتنا لن يغير شيئا، فلماذا إذن التورط مع العرب؟"، قال بعض المندوبين في المحادثات مع دبلوماسيين اسرائيليين. توجد أغلبية؟ باراك اقنع نيجيرياهذا والتقى وزير الدفاع ايهود باراك مع الرئيس النيجيري غودلاك جونتان ونجح في اقناعه بالامتناع عن التصويت. وهكذا يدعي رجال باراك بانه تم ضمان اغلبية مانعة في مجلس الامن.