غزة / سما / طالب صحفيون فلسطينيون صباح اليوم المنظمات الأهلية والحقوقية والأمم المتحدة بالتدخل السريع للإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام عادل الزعنون خلال خيمة الاعتصام التي أقامها المركز أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة تضامنًا مع الأسير علاوي وزملائه "نحن هنا اليوم للدفاع عن القضية السامية قضية الأسرى جئنا من كافة الفصائل والأحزاب والأطر موحدون لنوجة رسالة شاملة مفادها نحن جميعًا مع الأسرى". وشدد على أن كافة الإجراءات الترهيبية التي تتخذها قوات الاحتلال الإسرائيلي سواء بحق الأسرى أو ذويهم بتعذيبهم خلال الزيارة أو منعهم نهائيًا من ذلك الحق، لن تمحوا قضية الأسرى بل ستزيد من تأججها في قلوب ومشاعر شعبنا وقيادته. وأكد الزعنون أن الأسرى المعتقلين لم يرتكبوا جرمًا يحاسب عليه القانون، وأن جريمتهم التي اعتقلهم الاحتلال بسببها أنهم رفضوا القيود المفروضة على حرية الصحافة، وفضحوا انتهاكاته وممارساته اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف الزعنون "ألسنة الصحفيين لن تخرس، وأعينهم لن تغمض، وكلماتهم لن تختفى لو كسروا الأقلام ومهما كلفهم ذلك من ثمن، سيبقون سائرين على درب زملائهم المعتقلين في فضح ممارسات الاحتلال الغاشمة والعنصرية. وطالب المنظمات الدولية بالتحرك الجاد من أجل إنهاء ملف الأسرى وإطلاق سراحهم جميعًا ومن بينهم الصحفيين الخمسة. وفي كلمة الصحفيين والمراكز الإعلامية أكد الصحفي فتحي صباح مدير معهد الاتصال والتنمية تضامن جميع الصحفيين مع الأسرى في السجون الاسرائيلية وبالأخص الصحفيين المعتقلين , مشيرا إلى أن قضية الأسرى تحضى بإجماع فلسطيني. وأضاف صباح "نرسل التحية لخمسة من زملائنا الصحفيين المعتقلين وهم " سامر علاوي – نواف العامر-عامر أبو عرفة- أسيد عمارنة – محمد بشارات ", الذين أبوا إلا أن ينشروا الحقيقة , كما أننا نقف مع أهالي الأسرى لنقول في وجه دولة الاحتلال التي تحتجز عشرات النساء ومئات الأطفال وآلاف الشباب أنها دولة عنصرية". وأكد صباح أن الصحفيين سيبقون شهود عيان على جرائم الاحتلال , وسيقومون بمهامهم في نشر الحقيقة , مشيرا إلى أن قضية الأسرى يجب أن تبقى حاضرة في الأذهان ". من جانبها أعربت رئيسة جمعية الدراسات النسوية والتنمية مريم أبو دقة عن تضامنها مع الصحفيين الأسرى وكافة الأسرى بسجون الاحتلال. وناشدت الرئيس محمود عباس وحكومتي الضفة وغزة بالنظر إلى الاسيرات المحررات اللواتي اعتقلن منذ عام 1967 لكي يعطوهم فرصة الحج بالمنحة المقدمة من السعودية. واستنكر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين , خصوصا من لهم سنوات طويلة في المعتقل دون الإفراج عنهم , ودون أن تتدخل المنظمات الحقوقية الدولية للإفراج عنهم وإطلاق سراحهم , داعيا إلى الإفراج عن الصحفيين المعتقلين وكافة الأسرى.