خبر : ميثاق الحركة لم يطرأ عليه أي تغيير.. باحث إسرائيلي:حماس تعيد بناء قوتها بشكل تدريجي في الضفة وتسعى مستقبلا لتحويل الأراضي الفلسطينية لدولة تحكمها الشريعة الإسلامية

الإثنين 19 سبتمبر 2011 01:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
ميثاق الحركة لم يطرأ عليه أي تغيير.. باحث إسرائيلي:حماس تعيد بناء قوتها بشكل تدريجي في الضفة وتسعى مستقبلا لتحويل الأراضي الفلسطينية لدولة تحكمها الشريعة الإسلامية



القدس المحتلة / سما / قال يوني فيغل وهو عقيد احتياط بالجيش الإسرائيلي وباحث رفيع في معهد السياسات المضادة (للإرهاب) اليوم الاثنين ان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعيد بناء قوتها بشكل تدريجي في الضفة الغربية. وأضاف فيغل خلال لقاء له مع إذاعة جيش الاحتلال :" حماس تتحلى بالصبر وتقوم بعمليات على مراحل بعيدة المدى بانضباط وفق منهج الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم". وأوضح إن حماس تقسم أهدافها على عدة صعد ومستويات, الأمر الذي يضع صعوبات أمام الباحثين, فنحن لا نتحدث عن مستوى واحد يسهل فهمه وإدراكه وسأحاول تبسيط هذا الأمر قدر المستطاع". وتابع قائلا "إن استراتيجيات حركة حماس هي خوض المواجهة على عدة صعد ومستويات في آن واحدوعمليا الهدف من وراء ذلك تثبيت حكم حماس في غزة ولاحقا في الضفة الغربية, ومستقبلا تحويل الأراضي الفلسطينية إلى دولة تستند في حكمها إلى الشريعة الإسلامية". وحول طموح حماس بالقبول بدولة على حدود 67 قال فيغل :"بالطبع أنا أتحدث عن المرحلة الأولى فميثاق حماس لم يطرأ عليه أي تغيير, فالمرحلة الأولى تطمح فيها حماس لخلق وضع تستقر من خلاله الأمور وتسيطر على السلطة في الضفة الغربية, وبعد ذلك ستسعى إلى إقامة دولة من النهر إلى البحر". وأضاف "عمليا من اجل الوصول إلى هذه الوضع فإن حماس تعمل على عدة صعد في آن واحد, أولها رفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشتى السبل المتاحة وبالأخص على الصعيد الدولي وتركيا تلعب دورا هام جدا في هذا الجانب, وثانيا الحصول على غطاء شرعي عربي و دولي و بالأخص من الدول الأوروبية, وهذا سيسمح لها بممارسة نشاطاتها المشروعة في تلك الدول". وأوضح فيغل أن اللحظة التي ستسيطر فيها حماس على الضفة الغربية والتي ستحظى فيها على قوة في الواقع الفلسطيني فإن العالم سيكون حينها مضطرا للتعامل معها بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني, وحماس لا تخفي هذا الأمر فهي تعلن أن هدفها الاستراتيجي هو أن تصبح بديل شرعي عن منظمة التحرير. وأضاف "في المرحلة الحالية فإن حماس تبني قوتها بخلاف كثير من الحركات فهي تتحلى بكثير من الصبر وتقوم بعمليات على مراحل بعيدة المدى بانضباط, فحماس تشكل قوتها رويدا رويدا و بشكل محكم وليس من قبيل الصدفة أن تشهد الفترة الأخيرة بداية تشكيل لمجموعات مسلحة تابعة لكتائب عز الدين القسام تعمل في مدينة الخليل". وأشار الخبير إلى أن حركة حماس سعت خلف اتفاق المصالحة الفلسطيني وهي تدرك انه من اجل أن تصل لهدفها عليها أن تمسك بالعصي من الوسط والتوصل لنوع من التوافق مع السلطة الفلسطينية. وأضاف "إن حركة حماس تسعى على المدى المتوسط للسيطرة على منظمة التحرير, وتسعى إلى دمج مساعيها   للحصول على التأييد الدولي مع نشاطها في الواقع الفلسطيني الداخلي بالإضافة إلى تجديد مساعيها لجمع التبرعات والأموال من اجل إعادة ترتيب نشاطها ليس الحكومي بل الدعوي أيضا, وهي تجمع التبرعات من الجاليات المسلمة في الدول الأوروبية وتجمع تبرعات بدرجة أقل من دول الخليج والسعودية وذلك بسبب ضغوط إسرائيل من خلال الولايات المتحدة ولكن من دول أخرى مازالت الأموال تتدفق".