خبر : احتفالات التخرج للفوج السابع عشر تنطلق في جامعة الأقصى

الإثنين 19 سبتمبر 2011 12:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
احتفالات التخرج للفوج السابع عشر تنطلق في جامعة الأقصى



غزة / سما /  تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل عبد السلام هنية والدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي بدأت جامعة الأقصى بغزة اليوم احتفالات تخريج الفوج السابع عشر، والذي أطلقت عليه اسم "فوج الأقصى". وحضر اليوم الأول من احتفالات التخرج، والذي خصصته الجامعة لأوائل طلبتها الدكتور إسماعيل عبد السلام هنية –رئيس الوزراء الفلسطيني والدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي وعدد من الوزراء والنواب في المجلس التشريعي والدكتور سلام الأغا القائم بأعمال رئيس الجامعة، ومساعدوه وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والمحاضرين ورؤساء الجامعات، وعمداء الكليات و رؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة في قطاع غزة، وذوي الأوائل من الخريجين والخريجات. كلمة رئيس الوزراء: وقال دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية في كلمة له خلال الحفل :"هذا الحفل وهو الأول للجامعة منذ الانتخابات الفلسطينية الحرة النزيهة والتي عبر فيها الشعب الفلسطيني عن إرادته يقام على أرض أيضاً حررها المجاهدون بعد أن دنسها الاحتلال لسنوات واليوم يجلس عليها الأطهار يبنون ويعمرون ويخرجون الطلبة من أجل الوطن وكرامة الشعب". وأضاف "ومن خلال هذا العطاء المتجدد لجامعة الأقصى يعلن الشعب الفلسطيني على أن غزة انتصرت على المؤامرة وكسرت الحصار، وأن من أراد وضع العصي في دولاب التقدم فشل"، مشيداً بتسمية هذا الفوج بفوج الأقصى "لاسيما وأن الأقصى بتعرض الآن لهجمة إسرائيلية كبيرة وحاول الصهاينة اليوم اقتحامه". واعتبر رئيس الوزراء أن تخريج فوج الأقصى اليوم وكأنما رسالة مفادها أن القدس ميراث إسلامي لا يمكن التنازل عنها أو تفريط، ولا عن فلسطين كل فلسطين كاملة، مؤكداً التمسك بالثوابت الفلسطينية، ورفضه محاولة البعض "تقزيم فلسطين واستجداء دولة على حدود عام 1967 من الأمم المتحدة". وقال :"من قلب الثورات العربية التي تبني نظاماً سياسياً جديداً نرى خيراً كثيراً لأن أكثر المستفيدين من الربيع العربي خارج الأقطار المفجرة للثورات هو الشعب الفلسطيني وقضيته"، مشيراً إلى أن الاحتلال يعيش مرحلة انحسار وسقوط الحلفاء فهو "أصبح عارياً من الحلفاء ووجهاً لوجه مع الأمة وحقائق التاريخ التي تؤكد أن فلسطين أرض عربية وإسلامية". وأشار دولته إلى أن جامعة الأقصى استفادت من البيئة المحيطة في أكثر من اتجاه الأول هو البيئة الأمنية التي يعيشها قطاع غزة، والتي أوجدت انضباطاً واستقراراً بعد أن كان الجميع يعاني من الفلتان الأمني، أما الاتجاه الثاني فهو "روح الشراكة والتوافق والموجودة ولو نسبياً على الساحة الفلسطينية فوزارة التربية والتعليم تعمل بتنسيق دائم مع وزارة التربية والتعليم في رام الله، داعياً إلى تعزيز التوافق الوطني. وقال رئيس الوزراء :"الاتجاه الثالث الذي استفادت منه جامعة الأقصى هو الانضباط والشفافية العالية في الملف المالي فالمجلس الحالي عندما تسلم الجامعة كانت عليها ديون بمليون دولار ولكنها اليوم في رصيدها خمسة ملايين دولار مما يدلل على مدى الشفافية المالية العالية للجامعة"، داعياً رام الله الإفراج عن ثلاثة ملايين دولار مجمدة هي للجامعة حتى تستمر في تقديم أفضل الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني. وفي ختام كلته أعلن دولته عن توظيف أوائل الخريجين من جامعة الأقصى من كل الكليات، داعياً مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء وضع الملف قيد التنفيذ. كلمة وزير التربية والتعليم العالي: من جهته أعرب الدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي عن سعادته بهذا العرس الوطني الذي يكرم فيه العلم بتكريم العلماء.. وتقدم بالتهنئة إلى الخريجين والخريجات الذين يجنون ثمرة جهودهم وتعبهم.. كما أشاد بإدارة الجامعة على ما حققته من نتائج محمودة.  وقال: أن هذه الكوكبة المتميزة ستشارك في بناء الوطن مشيداً بجامعة الأقصى التي قال أنها ذات مكانة مرموقة بإدارتها وتخصصاتها ومؤتمراتها وأنشطتها العلمية المختلفة.. واعتبر أن تسمية هذا الفوج من الخريجين بفوج الأقصى له دلالات ومعاني لعل من أهمها الإصرار على ثوابتنا الوطنية وإصرارنا على حقنا في أرضنا كلها وعدم الاعتراف بالعدو وعدم الاستسلام بالأمر الواقع. وقال أن أهل فلسطين مباركون ببركة المسجد الأقصى التي جعلها الله على القدس وفلسطين وبلاد الشام.. واستحضر الآية "سبحان الذي أسرى..."  وخاطب الخريجين بقوله..: كونوا خير عامل وناصر لتحرير المسجد الأقصى.. كما استحضر الشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى الذي تحمل الأهوال الكبيرة لحبه للمسجد الأقصى.. واستعرض سعي الوزارة للارتقاء بالتعليم العالي في بلادنا بما في ذلك استحداث إدارات وهيئات ترتقي بالتعليم العالي.. ودعا إلى تعاون الجميع لتحقيق تطوير جوهري للتعليم العالي وقال: بأن هناك مشروع مقترح قدم إلى رئيس الوزراء لإطلاق عام التعليم العالي والعام على العام  للارتقاء بالعملية التربوية  ونوه إلى أن هذا الاحتفال جاء تتويجاً لجهد كبير بذلته إدارة الجامعة وجميع الجهات المعنية.. كما أنه جاء بعد أعوام طوال من الانقطاع.. كلمة رئيس الجامعة: وفي ذات السياق، أعرب د. سلام الأغا القائم بأعمال رئيس الجامعة عن سعادته بتنظيم هذا الاحتفال على الأرض التي تعمدت بدماء الشهداء... والتي من الله علينا بتحريرها من دنس الأعداء.... وقال لقد عقدنا العزم أن نقيم صرحا علمياً يتباهى به الجميع...فجامعة الأقصى تجمع ولا تفرق.. تبني ولا تهدم... .مشيدا بدعم وزارة التربية والتعليم العالي للجامعة كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح مسيرة الجامعة حتى بدت بهذه الصورة. ونوه الى الجهود التي بذلتها الجامعة لإنشاء بنية تحتية صلبة... حتى تصل هذه المكانة.... منوها الى أن الجامعة على وشك إطلاق إذاعة لنشر العلم والمعرفة، كما أنها  تخطط لفتح كليات جديدة سترى النور بعد اعتمادها من الجهات المختصة خاصة بعد أن قامت بفتح تخصصات الدراسات العليا في برنامج ماجستير في التربية، ويليه برامج في اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وأفاد أن هناك مساعي لفتح برامج دكتوراه مع إحدى أرقى الجامعات العربية في بداية الشهر المقبل.. كما تعمل الجامعة على اتفاقية شراكة مع جامعا ت أوروبية ذات سمعة أكاديمية عالية... وأشاد بالمؤتمرات التي أقامتها الجامعة في الفترة السابقة.. مثل مؤتمر العلوم والمؤتمر الدولي الأول لعمداء الدراسات العليا والبحث العلمي بالتعاون مع المجلس...... ودعا الى السماح للأسرى في سجون الاحتلال للدراسة في الجامعة. والحصول على شهادة جامعية تكريماً لهم في السجون وتحديا للمغتصب، والأسرى هم القادة الموجودين وراء القضبان.. وزف القائم بأعمال رئيس الجامعة قرار وزير التربية والتعليم العالي بتخفيض50% من الرسوم المستحقة المتبقية على الطلاب .. كما شكر الوزير على هذه المنحة. كما هناء د. الأغا الخريجين والخريجات وأولياء أمورهم ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية ، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى جميع الأخوة القائمين على هذا الاحتفال ، مقدراً جهودهم المتواصلة لإنجاحه.     كلمة الأوائل وألقت الخريجة آية الشاعر كلمة الخريجيين حيث وقفت خلالها على مثابرة أوائل الجامعة الذين لم يكلوا رغم الآلام، ولم يملوا تحت القهر، حتى أشاع اجتهادهم ومثابرتهم نوراً.  وأكدت أن التوفيق كان بعد توفيق الله والتعب والكد، وحيت باسم الخريجين رئاسة الجامعة والعاملين فيها، وطلبة العلم، وأهالي الطلبة الذين سقوا مسيرتهم عطفاً وحباً. بروتوكول التخرج وأشار الدكتور فايق الناعوق عميد القبول والتسجيل  في كلمته البروتوكولية إلى أن الجامعة أعطت مثالاً حياً في كيفية مواجهة الأزمات، وتدبير الأمور، وأظهرت تفاني العاملين في خدمة الجامعة من جهة، وقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات من جهة أخرى. وقال أن الخريجيين استوفوا كافة متطلبات الحصول على الدرجة الجامعية الأولى أو  شهادة الدبلوم في كلية المجتمع. وقد طلب الدكتور الناعوق من  القائم بأعمال رئيس الجامعة استكمال مراسيم تخريج الطلاب والطالبات بعد الاطلاع على نتائجهم، والتأكد من استيفائهم متطلبات التخرج. وجرى في نهاية الاحتفال توزيع الشهادات ودروع التفوق على أوائل الكليات. وكان الاحتفال بدأ بدخول أفواج الخريجين من أوائل الطلبة من كليات الجامعة المختلفة، ومن ثم دخول موكب أعضاء هيئة التدريس وأعضاء مجلس الجامعة. وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني.. وآيات من الذكر الحكيم، وإطلاق البالونات والألعاب النارية ورفع رايات الجامعة والعلم الفلسطيني ابتهاجا بهذه المناسبة. وفي بداية الاحتفال رحب عريف الحفل .د.محمد حسونة بالحضور , ثم طلب من الحضور الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً.