قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس السابق خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، إنه لا بد من إعادة بناء منظمة التحرير وإعادة تعريف دور السلطة الفلسطينية.
وأضاف مشعل، في كلمة له خلال المؤتمر العلمي الأول للحركة، أنه يجب أن تفتح منظمة التحرير أبوابها أمام الكل الفلسطيني وألا تبقى لجهة معينة فقط، لافتاً الى أنه من المطلوب إدارة استراتيجية دقيقة وفاعلة لأربعة ملفات (القدس، العودة، الاستيطان، تحرير الأسرى).
وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس السابق، الى أن غزة التي يدها على الزناد لها الحق في فك الحصار، ولا تخشى من مزايدة الآخرين ولا تسمح بذلك، وقيد الحصار لابد أن ينكسر، ومن حق غزة أن تعيش حياتها الطبيعية.
وأكد على أن حماس ردت الاعتبار لمشروع المقاومة والصمود على الأرض ومشروع تحرير الأسرى وعمقها العربي والاسلامي وطريقتها في ادارة السياسة وادارة العلاقات.
وشدد مشعل على أن حماس قدمت الكثير للقضية الفلسطينية واستطاعت أن ترد الاعتبار لكثير من القضايا، مؤكداً على أنه "بدون مقاومة لا عودة ولا تحرير".
وأكد على أنه يجب مواصلة تفعيل مشروع المقاومة في غزة والضفة والشتات حينها ستبقى قضيتنا في أولوية الاهتمامات الدولية، يجب احداث اختراقات في الساحة الدولية لملاحقة الاحتلال ومحاصرته في المحافل كافة.
وأوضح: نريد أن نتحدث عن الواقع والمأمول، وأختصر ذلك في عنوان عام، وهو في تقديري مسؤولية قيادة حماس وقيادات الفصائل والقيادات في الداخل الخارج، إبداع حلول للتحديات التالية:
التحدي الأول: صناعة نقلة كبرى في مشروع المقاومة والمواجهة مع الاحتلال على طريق التحرير، مشدداً "نريد نقلة في مشروع المقاومة تختصر علينا الطريق وتقرب إلينا الهدف".
ولفت الى أن مسؤولية القيادات اليوم أن توجد مخرجًا إبداعيًا للانقسام، ونريد أن نتجاوزه، وأن نصر على إنهائه، وحاولنا، والموضوع شبه مقلق، ولابد أن ننجح في إنهاء الانقسام وبناء وحدتنا الوطنية، وأن نعيد تعريف المشروع الوطني الفلسطيني، ونعيد بناءه.
التحدي الثاني: إدارة استراتيجية دقيقة وفاعلة لأربعة ملفات، معركة القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، معركة العودة للاجئين والنازحين، معركة مواجهة الاستيطان وسرقة الأرض، معركة تحرير الأسرى، نريد إدارة استراتيجية تحقق النصر الحاسم في كل هذه الملفات.
التحدي الثالث: مسؤولية القيادات اليوم أن توجد مخرجًا إبداعيًا للانقسام، مستندة إلى ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية، الانقسام مزمن ومشؤوم، نريد أن نتجاوز ذلك ونُصر على إنهائه.
التحدي الرابع: مرتبط بتجديد الفكر السياسي الفلسطيني ليواكب تطورات الصراع ومستجداته، يحافظ على الأصول والثوابت ويشق الطريق إلى الأمام.
التحدي الخامس: الجرأة في التغيير والتجديد داخل الفصائل والقوى الفلسطينية، وتجديد دور شبابها، وتعزيز روح الديمقراطية الحقيقية داخلها، تخلصاً من خطر الشيخوخة.
التحدي السادس مرتبط بمضاعفة جهودنا من أجل استعادة قضيتنا وأولويتها عند الأمة.
التحدي السابع مرتبط بإحداث اختراقات مؤثرة على المستوى الدولي وملاحقات أوسع لجرائم الاحتلال في العالم مع توسيع سياسة المقاطعة.
وصباح اليوم، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤتمرها العلمي الدولي الأول "حماس في عامها الثلاثين - الواقع والمأمول"، بمشاركة قيادات الحركة ونخبة من الأكاديميين والباحثين في فلسطين وخارجها.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر على مدار يومين والذي يهدف المؤتمر بحسب الحركة إلى التعرف على تطور البنية التنظيمية للحركة وتطور البنية التنظيمية ومعرفة مراحل التطور في الخطاب الدعوي لها.
كما يهدف إلى تحديد مراحل ومسار تطور الفكر السياسي للحركة، وتوضيح تطور الخطاب الإعلامي وبيان استفادة الحركة من الحاضنة الشعبية والعمل الطلابي والنقابي، كذلك توضيح مكانة المرأة ودورها ومكانة الشباب ودورهم.
ومن بين الاهداف أيضا التعرف على تجربة الحركة قبل الحكم وبعده، وتوضيح التطور العسكري للحركة منذ نشأتها، وبيان تطور علاقات حركة حماس العربية والدولية.