خبر : الشيوخي يزور اهالي وادي الحصين على خط التماس لمستوطنة كريات اربع

السبت 25 يونيو 2011 11:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الشيوخي يزور اهالي وادي الحصين على خط التماس لمستوطنة كريات اربع



الخليل / سما / قام امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي  بزيارة تضامنية مع اهالي منطقة وادي الحصين على خط التماس مع مستوطنة كريات اربع شرق مدينة الخليل في الضفة الغربية ورافق الشيوخي عضو قيادة الحراك الشعبي والشبابي انس مسودة . واعرب الشيوخي عن تضامن اللجان الشعبية بكافة مواقعها وتخصصاتها في الوطن والشتات مع العائلات الصامدة على خطوط التماس مع مستوطنة كريات اربع التي اقيمت بالقوة الاحتلالية فوق اراضي المواطنين في السفوح الشرقية لجبال مدينة الخليل . وحيا الشيوخي الصمود الاسطوري لهذه العائلات على خط التماس مع الجهة الغربية لمستوطنة كريات اربع مؤكدا بأن شعبنا لن يرحل وسيبقى صامدأ فوق اراضيه وفي ممتلكاته برغم الاعتداءات المستمرة ليل نهار على عائلات جابر وادريس والجعبري وابو سعيفان والرازم ومشيدا بالترابط الاسري والاجتماعي الرائع بين هذه العائلات في مواجهة مخططات قلعهم من اماكن سكناهم ومحاولات تهويد منطقة وادي الحصين . وقال الشيوخي لهذه العائلات خلال زيارته انكم تقفون في الخندق المتقدم المواجه للأخطار الاستيطانية وتحمون بوجودكم الجهة الشرقية لمدينة الخليل من اخار التوسع الاستيطاني الذي تحاول به سلطات الاحتلال من ابتلاع كافة المناطق والاراضي الغير مأهولة بالسكان من الجهة الشرقية للمدينة . وشرح المواطن جمال ابو سعيفان من اهالي وادي الحصين ما يتعرض له اهل المنطقة من اعتداءات من قبل المستوطنين المدعومين بجنود الاحتلال وقال لقد حوصرنا من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال في احدى المرات لمدة ثمانية عشر يوماً من تاريخ 9/11 الى تاريخ 4/12 /2008 وقاموا بحرق المنازل علينا واطلقوا النار صوبنا واعتدوا على منازلنا بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة وفي تلك الفتره لم نذق طعم النوم واوضح المواطن ابو سعيفان . ومن جانبه اوضح للشيوخي المواطن الحاج عبد الحي ابوسعيفان ان احد المستوطنين قام باطلاق النار صوب ابنه حسني واصيب برصاصة بالصدر على اثر ذالك قام الحاج عبد الحي بالهجوم على المستوطن رغم كبر سنه ورغم انه لا يحمل أي نوع من انواع الاسلحة والمستوطن يحمل سلاحه المشرع صوب المواطنين وتمكن الحاج عبد الحي من القاء المستوطن ارضا وصعد فوقه وتناول حجرا واخذ يضرب به المستوطن المسلح في راسه دفاعا عن نفسه وعن ولده وعن ابناء واهالي المنطقة والمستوطن . من جهة اخرى قام  المستوطن باطلاق النار مصيبا الحاج عبد الحي برصاصة في يده وقال الحاج عبد الحي في هذا اليوم بتاريخ 4-12-2008 اصيب حوالي 40 مواطن واضاف الحاج عبد الحي انه كان من بين المصابين ايضا ابن بنتي الشاب رضوان محمد يوسف رشيد زياده الذي اصيب برصاصة دمدم بالفم مؤكدا ان هذه الاصابات جميعها كانت من المستوطنين تحت سمع وبصر جنود الاحتلال واوضح ايضا ان الاحتلال قام باعتقال الاخوين محمد وفادي مجدي الجعبري صباح يوم عيد الفطر السعيد حتى تحرم هذه العائلات فرحة العيد. وفي نفس السياق تحدث المواطن الحاج محمد علي نصر الجعبري مع امين عام اللجان الشعبية موضحا انه عندما شاهد اصابات عائلة ابو اسعيفان واصابة ابنه نصار في راسه واصابة ابنه عادل في يده فقد صوابه وقال ان المستوطنين قاموا باحراق منزل المواطن محمد علي نصر الجعبري ومنزل المواطن عبد الحي سليمان ابو سعيفان ومنزل المواطن فضل سليمان الرازم وقام عائلات منطقة وادي الحصين مجتمعين باطفاء الحريق واضاف ان اخطار المستوطنين وجنود الاحتلال وحدة هذه العائلات في مواجهة العدوان . ومن جانبه قال المواطن سليمان عبد الحي ابو اسعيفان انه كان يتبادل الحراسة على منزله ومنازل جيرانه ليل نهار مع باقي شباب ورجالات المنطقة مؤكدا امه لا يمكن ان يعيش اهل المنطقة بدون ان تكون اعينهم مفتوحة باستمرار وقال جاء الحاكم العسكري الاسرائيلي وعرض عشرون الف شيكل بدل اضرار لعائلتنا ولكن والده الحاج عبد الحي رفض التعاطي مع الاحتلال الذي يريد ان يجمل صورته بعد الاعتداء على المواطنين ومنازلهم مؤكدا انه لا يقبل ان يبيع معاناته من الاحتلال باي مبلغ مهما كان . واوضح الاهالي للشيوخي انهم ممنوعين من البناء وانهم ياتون مسافات طويله مشيا على الاقدام للوصول الى اماكن سكناهم بسبب اغلاق المنطقه عسكريا على المواطنين وانهم يحملون المحروقات والمواد الغذائية واعلاف حيواناتهم على اكتافه لايصالها لمنازلهم حيث يمنع الاحتلال هذه العائلات من ادخال سياراتهم الى منازلهم واوضحو ان جنود الاحتلال قام بالقاء البيض والحجارة على رؤوس اهالي المنطقة عندما يكونوا في طريقهم الى منازلهم من فوق بناية جابر التي سيطر عليها المستوطنون وجنود الاحتلال. وفي اعقاب الزياره قال الشيوخي ان اهالي منطقة وادي الحصين يعيشون في جحيم لا يطاق وان القصص التي سمعها من اهالي المنطقة والحياة التي شاهدهم يعيشونها تروي قصة صمود اسطوري ونموذج للتمسك بالارض والوطن برغم الارهاب المنظم الذي يمارس ضدهم من قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال بشكل دائم في محاولات احتلالية واضحة تستهدف وجودهم وترحيلهم مؤكدا ان الاحتلال في عزلة وان شعبنا لن يرحل وسينتصر وقال ان شعبنا هو صاحب الحق وهو الحقيقة والاحتلال الى زوال.