العريش سما يستعد ميناء العريش البحري على البحر المتوسط لاستقبال "أسطول الحرية2"، الذي أعلنت اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة انطلاقه من تركيا يوم الخميس متجهًا إلى قطاع غزة، وعلى متنه مساعدات إنسانية وطبية من عدة منظمات دولية وعربية، لتقديمها للفلسطينيين المحاصرين بالقطاع. وصرح مصدر أمني مصري بميناء العريش، أن الميناء تلقى تعليمات من القاهرة بالاستعداد لاستقبال "أسطول الحرية2" مع نهاية الشهر الجاري، والعمل على إنهاء الإجراءات اللازمة، وسرعة تقديم التسهيلات للناشطين والمسئولين عن قافلة المساعدات الإنسانية. ويشارك في الأسطول، 12 دولة أوروبية بسفن تمتلكها بشكل منفرد أو بصورة مشتركة، وسيكون على متنها عشرات البرلمانيين الأوروبيين والشخصيات السياسية رفيعة المستوى، إلى جانب مئات المتضامنين الدوليين، كما ستشارك أكثر من أربعين وسيلة إعلامية عالمية وستعمل على توفير تغطيات مباشرة وما يقارب 36 ناشطًا أمريكيًا. وصرح الربان جمال عبد المقصود، أن ميناء العريش جاهز لاستقبال "أسطول الحرية2" في أي وقت، وسوف يلقى ترحيب كبير منا، وسنعمل على سرعة تفريغ شحنات المساعدات التي يحملها للفلسطينيين. يأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل نيتها منع "أسطول الحرية2" من الدخول إلى غزة بكل الطرق وذلك باعتراض البحرية الإسرائيلية للأسطول في عرض البحر المتوسط إذا ما حاول الاقتراب من شواطئ وميناء غزة البحري. وأكد اندر ديمتراس من لجنة السفينة السويسرية، أن الأسطول يحمل مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، بمشاركة من 42 دولة أوربية وعربية وإسلامية، وأن هذه الدول لديها تصميم وعزم أكيد على الإبحار نحو ميناء غزة مباشرا، ومهما تكلف ذلك. وأضاف أن الأسطول مستعد للخضوع للتفتيش من مسئولي الأمم المتحدة للتأكد من مدى التعنت الإسرائيلي، في منع توصيل المساعدات المقدمة إلى غزة. وكان من المقرر أن تبحر القافلة باتجاه غزة في 31 مايو الجاري في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، الذي أسفر عن استشهاد 9 ناشطين أتراك، إلا أنه تقرر تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في تركيا التي جرت في 12 يونيو المقبل.
