خبر : رياض منصور: اي محادثات مع الجانب الاسرائيلي لن توقف طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة

الجمعة 24 يونيو 2011 03:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
رياض منصور: اي محادثات مع الجانب الاسرائيلي لن توقف طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة



نيويورك سما  نشرت مجلة "تايم" الاميركية على موقعها الالكتروني مقالا لمراسلتها اديث ليدرر استندت فيه الى تصريحات ادلى بها للصحافيين في نيويورك مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة واشارت فيه الى ان الفلسطينيين يصرون على عدم استئناف محادثات السلام الا اذا اوقفت اسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وانهم سيطلبون على اي حال من المنظمة الدولية قبول فلسطين عضواً كامل العضوية فيها. وهنا نص التقرير:"اعلن المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة ان بلاده تسعى للحصول على اعلان الامم المتحدة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى وان كانت هناك مفاوضات السلام تُجرى مع اسرائيل.وقال رياض منصور ان الفلسطينيين ينطلقون في اعمالهم على ثلاثة مسارات منفصلة – بدء المفاوضات، انجاز مؤسسات الدولة المستقلة والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. واضاف للصحافييين في اعقاب الاجتماع الشهري لمجلس الامن الدولي حول الشرق الاوسط: "اذا نجحنا في فتح ابواب المفاوضات، فاننا لن نتوقف عن تحصيل ما هو من حقنا كفلسطينيين في دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ في 20 أيلول (سبتمبر). ولكن سواء نجحنا في المفاوضات ام لا، فان الانطلاق على المسارين الاخرين سيظل قائما".ورفض منصور التكهنات بان الفلسطييين سيقررون وقف اجراءات الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وبعضوية الامم المتحدة في الاجتماع السنوي لقادة العالم وللوزراء في مجلس الامن. وكان بعض الفلسطينيين قد لمحوا في مجالس خاصة الى ان المشروع ينطوي على صعوبات ويحمل في طياته نتائج ضبابية ومتشابكة قد تؤدي الى تغيير بسيط على الارض وقد تكون له اثار سياسية عكسية او ان يشعل نار العنف من جديد اذا خرج الفلسطينيون صفر اليدين في النهاية. ويشترط للحصول على عضوية الامم المتحدة الحصول على توصية من مجلس الامن، وهو ما يعني عدم استخدام فيتو الولايات المتحدة اوثق الحلفاء لاسرائيل، وموافقة ثلثي اعضاء الجمعية العمومية او 128 دولة. وكان الرئيس الاميركي قد كرر القول انه لا بد من التوصل الى تسوية سلمية متفاوض عليها بين اسرائيل والفلسطينيين قبل ان تصبح فلسطين دولة عضوا في الامم المتحدة. وفي وقت مبكر من هذا الشهر، ابلغ مسؤولون اميركيون وفدا فلسطينيا زائرا ان السعي وراء اعتراف الامم المتحدة قبل التوصل الى صفقة سلام هو "خطوة خاطئة"، وهو ما يعتبر احدث المؤشرات الى ان الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض في وجه قرار مجلس الامن. وقال مندوب اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسو للصحافيين ان "اتخاذ اي خطوة احادية لن يكون ايجابيا".ويصر الفلسطينيون على عدم استئناف محادثات السلام الا اذا اوقفت اسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية – وهي الاراضي التي احتلتها في حرب العام 1967 والتي يطالب الفلسطينيون بها لاقامة دولتهم المسمتقبلية. ويكرر الاسرائيليون ان على الفلسطينيين الا يحددوا شروطا مسبقة للمحادثت وان المستوطنات لم توقف تفاوضهم في الماضي. وانتقد منصور اسرائيل لرفضها وقف البناء الاستيطاني واستئناف المفاوضات على اساس حدود 1967، مع تبادل متفق عليه للاراضي، حسب ما اقره الرئيس الاميركي باراك اوباما.اما المندوب الاسرائيلي بروسور فقال: "اعتقد ان كلا الجانبين يعملان سوية الان لايجاد طريق توصلهما الى المفاوضات المباشرة".وقال: "ادرك ان الخطوات الاحادية لن تؤتي شيئا ايجابيا، بل على العكس، ولذا فان علينا جميعا ان نحاول وان نعمل ما أمكننا ضمن الفترة الزمنية التي ما زالت امامنا للبحث في قضايا صعبة لا بد لنا من معالجتها". وامتنع منصور عن الافصاح عما سيفعله الفلسطينيون في الامم المتحدة في أيلول (سبتمبر). ولدى سؤاله عما اذا كان الفلسطينيون سيقدمون طلب العضوية الى الامين العام بان كي مون، اجاب قائلا "نحن مستعدون لذلك".وتكهن بان اكثر من ثلثي الدول الاعضاء في الامم المتحدة الـ192 ستعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة قبل أيلول (سبتمبر) من اصل "حوالي 120" دولة حتى الان. وقال: "عندها نريد ان نعرف اذا كان هناك موقف في مجلس الامن لحرماننا من حقنا الطبيعي والشرعي للانضمام الى المجموعة الدولية كدولة. وما هي الحجج عندما تؤيدنا ثلثا الدول الاعضاء في هذا المجهود؟".واعرب منصور عن اعتقاده ان هذا العام الذي يواجه الفلسطينيين "هو لحظة تاريخية" لان استمرار الصراع أسأم وأرهق المجتمع الدولي".وقال ايضاً: "لا يستطيع احد ان يوقف دورة عجلة التاريخ. انهم يريدون ان يشهدوا نهايتها. ولا بد ان تنتهي على اساس قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".