غزة سما اتهمت حركة "حماس" إسرائيل بمخالفة القانون الدولي الإنساني باتخاذها إجراءات عقابية ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري إن الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية بحق الأسرى "تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني"، مطالباً المجتمع الدولي التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات. واعتبر المتحدث باسم حماس، أن هذا الموقف من نتنياهو جاء "للتغطية على دوره في إفشال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى". واتهم أبو زهري نتنياهو بإفشال التوصل إلى اتفاق، داعياً المجتمع الدولي وعائلة شاليط إلى الضغط عليه باعتباره هو المسئول عن تعقيد هذا الملف. واعتبر " أن إبرام صفقة تبادل تحقق مطالب الفلسطينيين وتنهي ملف الأسرى، هو المدخل الوحيد لإغلاق ملف شاليط. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الخميس أنه قرر وقف "الامتيازات" للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف السماح لهم بالدراسة بسبب رفض حركة حماس السماح للصليب الأحمر بزيارة الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. وقال خلال خطاب في "مؤتمر الرئيس" الإسرائيلي شمعون بيرس المنعقد في القدس مساء اليوم إن "الامتيازات التي يحصل عليها الإرهابيون في السجن الإسرائيلي ستتوقف". وأضاف "سوف نتخذ سلسلة خطوات لتغيير الظروف في السجن، ولن أعطي تفاصيل، لكني سأعطي مثلا، فقد أوقفت النظام الذي ينطوي على تناقض وبموجبه يتسجل إرهابيون للدراسة الأكاديمية ولن يكون هناك بعد اليوم طلبة دكتوراه للإرهاب ولا طلبة ماجستير للقتل". ويقوم وسيط ألماني بوساطة غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح شاليط المحتجز في غزة منذ يونيو / حزيران 2006، حيث تعثرت المباحثات نتيجة الخلاف على إطلاق سراح عشرات المعتقلين المحكومين بأحكام عالية لتورطهم في قتل إسرائيليين.