الخليل / سما / دعا رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي اليوم الخميس، المجتمع الإسرائيلي وعلى وجه الخصوص التيارات المحبة للسلام، للضغط على حكومتهم لإخراج المستوطنين من قلب البلدة القديمة من الخليل، ورفع كل الإجراءات التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها.جاء ذلك خلال زيارة وفد إسرائيلي من أصول روسية يضم سياسيين، ومثقفين، وكتاب يمثلون الاتجاه اليساري في إسرائيل، برفقة ممثلين عن مفوضية العلاقات الدولية في منظمة التحرير، وجمعية الصداقة الروسية الفلسطينية، بهدف الاطلاع على الأوضاع في مدينة الخليل.وأكد العسيلي أن شعبنا محب للسلام ويسعى لتحقيقه، ولكن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من رعاية لاعتداءات المستوطنين والإمعان في رفض الأطروحات الفلسطينية والعربية من خلال المبادرة العربية للسلام، وتحركات الرئيس محمود عباس الذي يعتبر السلام خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني، ورفضها لكل المواثيق والأعراف الدولية هو العقبة الوحيدة أمام تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولة وإعادة الحقوق الفلسطينية. وتساءل العسيلي حول قبول الأحرار في العالم والداعين لترسيخ مفاهيم الحرية وحقوق الإنسان باستمرار آخر احتلال في العالم حتى اليوم؟.وقال العسيلي: ’سترون بأعينكم ماذا يفعل المستوطنون في قلب البلدة القديمة هذه التحفة الفنية والمعمارية والتاريخية، التي أصبحت بجدرانها وحواريها بلا حياة بسبب اعتداءات المستوطنين وإجراءات سلطات الاحتلال.وبين العسيلي للوفد، ما سيعكسه رحيل المستوطنين وإنهاء الإجراءات الإسرائيلية في البلدة القديمة على الناحية السياحية التي تعتبر مردودا مهما للاقتصاد الفلسطيني بشكل عام ولمدينة الخليل بشكل خاص، بالإضافة لإتاحة المجال أمام بلدية الخليل للإنجاز والتطوير في هذه المنطقة دون إعاقات.وأوضح أنه كرئيس بلدية لا يستطيع الدخول إلى شارع الشهداء أو بعض المناطق الأخرى في البلدة القديمة، متسائلا فماذا عن المواطنين إذا كان هذا حال رئيس البلدية؟.من جانبها قالت رئيسة الوفد عضو حركة ’ميرتس’ الإسرائيلية اليسارية ’اللا يوشن’، إننا ’ندعو للوصول إلى حل للنزاع في المنطقة، وتحقيق رؤية الدولتين المتجاورتين، فلا بد للفلسطينيين من أن يقرروا مصيرهم ويقيموا دولتهم، وما نتمناه أن نعيش بسلام في هذه الأراضي المقدسة’.وجال الوفد في نهاية اللقاء في البلدة القديمة، ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف، والبؤر الاستيطانية في البلدة القديمة.