خبر : 67 بشرط../معاريف

الخميس 23 يونيو 2011 11:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
  67 بشرط../معاريف



 رئيس الوزراء نتنياهو سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي، ولكنه بالمقابل يطلب صيغة تتضمن اعترافا بدولة يهودية والموافقة على ان يوجد الحل لمشكلة اللاجئين داخل الدولة الفلسطينية وليس في اسرائيل – انطلاقا من التطلع للحفاظ على أغلبية يهودية في اسرائيل. وعلمت "معاريف" بذلك من مصدرين سياسيين مختلفين. نتنياهو يتناول الالتزام الامريكي في كتاب بوش في العام 2004 في موضوع اللاجئين.  وكان نتنياهو قال ذلك لدنيس روس، مستشار الرئيس الامريكي اوباما ولدافيد هيل الذي حل محل المبعوث جورج ميتشيل، اللذين التقيا بهما الاسبوع الماضي. كما قال نتنياهو ذلك في لقاء هذا الاسبوع مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ومبعوث الرباعية طوني بلير.  هذه هي المرة الاولى التي يعرب فيها نتنياهو عن موافقته على أن تكون حدود الدولة الفلسطينية قائمة على اساس خطوط 67. وهاجم نتنياهو بحدة شديدة اوباما فور خطابه في 19 أيار الذي عرض فيه رؤياه لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتطرق الى حدود 67. وكان نتنياهو قال في حينه ان خطوط 67 "غير قابلة للدفاع". ولكن، في لقاءاته مع روس وهيل، أشتون وبلير، أوضح له الاربعة بانهم يخشون من أن يطلب الفلسطينيون اعترافا من الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر أيلول. وحاول الاربعة ايجاد سبيل للخروج من الطريق المسدود لايلول ولهذا فقد طلبوا من نتنياهو قبول صيغة اوباما لاستئناف المفاوضات، فيما يكون البند المركزي فيها هو قبول المبدأ في أن تقوم حدود الدولة الفلسطينية على اساس خطوط 67. ولمفاجأتهم، وافق نتنياهو، ولكنه طلب بالمقابل أمورا تخفف عنه عرض الموافقات على وزرائه والجمهور الاسرائيلي، بما فيها الاعتراف بدولة يهودية وان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى الدولة الفلسطينية.  في جلسة الحكومة هذا الاسبوع تناول نتنياهو المبادىء الهامة له في التسوية الدائمة وقال: "الجدال حول كم يهودي وكم فلسطيني يكون بين نهر الاردن والبحر ليس ذا صلة. فما يهمني ان تكون اغلبية يهودية متماسكة داخل دولة اسرائيل، داخل حدودها، كما ستتحدد". محافل دبلوماسية في اوروبا تحدثت مع اشتون بعد لقائها بنتنياهو، أفادت بانها خرجت من اللقاء متشجعة جدا. وأفهمت أشتون محادثيها بان نتنياهو قال لها شيئا يمكن العمل به حيال الفلسطينيين. فقد قالت هذه المحافل ان "هذه هي المرة الاولى التي تخرج متشجعة من عنده". والى ذلك، التقى مبعوث رئيس الوزراء للمفاوضات مع الفلسطينيين، اسحق مولكو هذا الاسبوع مع ممثلين عرب وناشدهم التأثير على مسيرة المصالحة بين فتح وحماس والعمل على ابطائها. وحسب تقرير في الصحافة المصرية، فقد زار مولكو مصر. وجاء من مكتب رئيس الوزراء بان النبأ غير صحيح. موقف نتنياهو في الموضوع منسجم وواضح. اسرائيل لن تعود الى خطوط 67.