خبر : هنيه ووزير التربية والتعليم العالي يفتتحان أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين

الأربعاء 22 يونيو 2011 03:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنيه ووزير التربية والتعليم العالي يفتتحان أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين



غزة / سما / أدى طلبة مدرسة مصطفى صادق الرافعي الثانوية للصم السلام الوطني الفلسطيني بلغة الإشارة الخاصة بهم في مشهد جديد لم يعتد عليه المسئولون وأولياء الأمور خلال افتتاح مدرستهم الجديدة الأولى في فلسطين بحضور رئيس وزراء حكومة غزة أ.إسماعيل هنية ووزير التربية والتعليم العالي د.أسامة المزيني ووزير الأسرى واللاجئين د.عطالله أبو السبح ووكيل الوزارة د.محمد أبو شقير والوكلاء المساعدين د.زياد ثابت ود.محمود الجعبري ود.أنور البرعاوي ومستشار الوزارة أ.جمال أبو هاشم ومدراء التعليم والمدراء العامين ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام بوزارة التربية والتعليم العالي ومديرية غرب غزة والهيئة التدريسية بالمدرسة والطلبة وأولياء الأمور وممثلي المؤسسات المانحة والداعمة. ولفت الطلبة إلى معاناتهم من خلال استعراض فني مؤثر قدمته طالبات المدرسة بعنوان "أنا إنسان" نال إعجاب رئيس الوزراء والحضور إضافة إلى دعاء روحاني وعرض للدبكة الشعبية. وخلال كلمته أكد دولة رئيس الوزراء أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزءٌ أصيل من مكونات شعبنا ومجتمعنا ولذلك يأتي افتتاح هذا المحضن التعليمي والتربوي الأول لهم في فلسطين.وأوضح هنية أن افتتاح وزارة التربية والتعليم لمدرسة الرفاعي الثانوية هو استمرار لوقفتها الثابتة في وجه الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية من حصار واستنكاف للمعلمين وحرب.منوهاً إلى أن المشاركة الحكومية بهذه الاحتفالية هو تكريس للمسئولية الملقاة على عاتقها في متابعة شئون كافة المواطنين. وتقدم هنية بالشكر لإدارة الوزارة وقيادتها الحكيمة التي استطاعت الخروج من وسط كل هذه الظروف محافظة على المسيرة التعليمية مشيدا في الوقت ذاته بجهدها ودورها الريادي في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة كما شكر كافة المؤسسات والجمعيات الأهلية التي تابعت شئون الصم منذ مراحلهم التعليمية الأولى وصولا إلى الثانوية العامة.ووصف هنية الفترة الحالية بفترة المشاريع والمصالحة والبوابة الواسعة لكسر الحصار الغاشم مؤكداً أننا شعب واحد يحمل الكثير من عوامل التكافل و الإيثار والإخوة والالتزام بالقيم والأخلاق التي تقودنا نحو الاهتمام بهذه الفئة.وأشار هنية إلى أنه لا يمكن لأحد أن يسقط عن مسئوليته الاهتمام بهذه الفئة بسبب خلقي أراد الله لهم منوها أن الإعاقة لا تنتقص من كرامتهم ووجودهم وحقهم في التعليم والحياة الكريمة. بدوره قال وزير التربية والتعليم العالي د.أسامة المزيني إن الوزارة تحرص على تطبيق مبدأ التعليم لكل فلسطيني أياً كان وضعه وظرفه مشيراً إلى أن الوزارة جسدت اهتمامها بذوي الفئات الخاصة من خلال افتتاح هذه المدرسة المتميزة والتي تعتبر المدرسة الثانوية الأولى بفلسطين موضحاً أن الوزارة تهتم أيضاً بالمكفوفين من خلال مدرسة النور والأمل لتؤكد نظرتها العميقة والكبيرة بجميع فئات شعبنا. وأوضح المزيني أن الوزارة عقدت ورشات عمل من اجل تكييف المنهج الفلسطيني ليتناسب مع هذه الفئة وتمكنت من إنشاء قاموس للغة الإشارة يتناول العديد من المفاهيم والمصطلحات العلمية لتقدم للطلبة الصم بشكل مبسط وميسر.وأشار المزيني إلى إنشاء مكتبة للصم تختص بهم وتيسر الحصول على المعلومات باللغة التي يعرفون إضافة إلى إنشاء مكتبة بالوسائط المتعددة تخدم هذه الفئة. وخاطب المزيني الطلبة الصم قائلاً: نحن نحبكم ونحترمكم ونقدركم ومستعدون أن نبذل ما نستطيع من اجل أن تشعروا بأنكم كائن محترم  له كامل الحقوق بالمجتمع. وفي السياق ذاته أوضح المزيني أن  افتتاح مدرسة مصطفى صادق الرافعي ومن قبل افتتاح مبنى في مدرسة فلسطين وآخر في مدرسة نسيبة بنت كعب وافتتاح المصليات ومختبرات الحاسوب هو انتصار على الحصار المفروض علينا من دول عاقبت شعبنا على خياره الديمقراطي. وطمأن المزيني رئيس الوزراء بالقول إننا في وزارة التربية والتعليم العالي نمتلك الإرادة القوية فمنذ الحرب استطعنا أن نبني ما تهدم و نصلح ما تضرر بمشاريع بلغت تكلفتها 33.5 مليون دولار. وأكد المزيني بأننا نتجه للمصالحة من منطق قوة مشيراً إلى أن الحكومة لم نذهب للمصالحة وهي تعيش أزمة أو غير قادرة على إدارة الوطن بل إن الواقع يقول غير ذلك مدللاً بحجم الانجازات اليومية وافتتاح المشاريع والمدارس والشوارع والمساجد والعيادات والمستشفيات مما يدلل على أن الحكومة تذهب للمصالحة عن قناعة و لا يمكن لأحد أن يضغط عليها من اجل فرض شروط أو ابتزاز في المواقف. وتقدم المزيني بالشكر الجزيل للجهات الممولة التي وقفت مع الوزارة في أحلك الظروف وخص بالذكر اتحاد الأطباء العرب ود.إبراهيم الزعفراني ود. محمد العكلوك مدير مكتب غزة ومجلس التعاون الخليجي والبنك الإسلامي للتنمية والإغاثة الإسلامية وهيئة الأعمال الخيرية وجمعية أمان الماليزية.كما شكر كافة الإدارات داخل الوزارة والتي أشرفت على افتتاح هذه المدرسة وإنشائها خدمة للطلبة الصم.  بدوره أكد عبد القادر أبو علي مدير تعليم غرب غزة أن افتتاح مدرسة الرافعي للصم يأتي في سياق اهتمام الوزارة والمديرية بذوي الاحتياجات الخاصة موضحا أنه يتشرف بإضافة هذه المدرسة إلى مديريته.وقال أبو علي إن التعليم حق للجميع وقد أكدت الوزارة على ذلك من خلال حرصها على تأسيس أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين.وتقدم أبو علي لكافة المؤسسات المانحة والممولة التي قدمت العون والمساعدة لإتمام هذا المشروع الريادي الذي يعبر عن همة كبيرة وتحد للظروف وخص بالذكر اتحاد الأطباء العرب والبنك الإسلامي للتنمية وهيئة الأعمال الخيرية وغيرها. وعبر د.إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء بمصر خلال كلمة له عبر الهاتف عن سعادته للمشاركة في دعم هذا المشروع الذي يخص فئة تحتاج إلى الكثير من الدعم والعون.وشكر الزعفراني وزارة التعليم لاهتمامها بهذه الفئة مؤكداً استعداد الاتحاد لتقديم المزيد من الدعم لقطاع التعليم في فلسطين.