أنقره / رام الله / سما / أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في اسطنبول بشأن الجهود العالقة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. حيث صرحت مصادرتركية رسمية يوم 22يونيو/حزيران بان مشعل يزور تركيا في زيارة لم يعلن عنها سابقا وبعد يوم فقط من بدء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتركيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك. وحث الوزير التركي مشعل على المحافظة على الوحدة الفلسطينية. واضافت المصادر الرسمية بانه لم يتم التخطيط لاي لقاء بين عباس ومشعل في تركيا. ومن المتوقع أن يجري عباس محادثات مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ايام 23 و24 يونيو/حزيران. من جهة اخرى فانه من المتوقع ان يغادر مشعل اسطنبول يوم 22 يونيو/حزيران. بدورها قالت صحيفة زمان التركية ان مشعل اجرى محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بشأن الجهود العالقة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن مسؤولين أتراك قولهم اليوم الأربعاء إن مشعل التقى داوود أوغلو في اسطنبول وتحادثا بشأن الجهود العالقة المرتبطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأشار المسؤولون إلى أن الوزير التركي حث مشعل على المحافظة على الوحدة الفلسطينية. من جهته اكد مسؤول في حركة فتح انه من غير المرتقب عقد اي لقاء بين عباس ومشعل في هذه المرحلة.وقال عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح والذي يرافق عباس الى تركيا لوكالة فرانس برس "علمنا انهم هناك". واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس في رام الله عبر الهاتف "ليس لدينا اي اتصال حول امكانية عقد اجتماع في الوقت الراهن". ووصل عباس الى انقره بعد ظهر أمس الثلاثاء. واكدت مصادر تركية ان زيارة عباس تشمل "برنامجا خاصا" الاربعاء قبل لقائه الخميس والجمعة الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو. وتسعى تركيا منذ اشهر الى مصالحة حركتي فتح التي يرأسها عباس وتسيطر على الضفة الغربية وحماس التي تحكم قطاع غزة. وتعهدت الحركتان في ايار/مايو باختيار مستقلين لتشكيل حكومة تعد للانتخابات التشريعية الرئاسية في غضون عام. واعلن مسؤول فلسطيني الاحد ان زيارة عباس الى تركيا هي احد اسباب تاجيل لقاء كان مقررا مع مشعل في القاهرة, لوضع اللمسات الاخيرة على تشكيل حكومة محايدة في اطار الاتفاق بينهما. لكن مصادر فلسطينية افادت لاحقا ان الاجتماع ارجئ بسبب خلاف على هوية رئيس الوزراء الفلسطيني.فحماس تعارض اعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي في السلطة الفلسطينية سلام فياض, بحسب المصادر. الي ذلك قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن اتصالات غير معلنة ما تزال تجرى بوتيرة مكثفة بين حركتي فتح وحماس لحل أمر التوافق على رئيس الحكومة المقبلة. وأكد أبو يوسف في بيان وصل (سما) نسخة عنه أن الحركتين متفقتان على ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت وعدم قبول احتمالات تأجيلها، لكنه اعتبر أن بطء إجراءات إتمام ذلك "يستلزم اتفاق على حلول جدية لآليات واضحة تحسم أمر الحكومة وتطوي صفحة الانقسام بلا رجعة. وأضاف , هناك أطرافا تسعى إلى وضع عصي في دواليب عجلة المصالحة، وهذا أمر بالغ الخطورة على القضية الفلسطينية في هذا الوقت بالذات، وهو يعكس عدم جدية في الالتفات إلى الهم الأكبر والخطر المتربص بالقضية", متابعا:"إن كانت قضية الاتفاق على حكومة لمدة عام تشكل عائقا بهذا الحجم، فكيف سيتم التعامل مع القضايا الأخرى، وهذه مناسبة للدعوة للخروج من المصالح الفئوية، إلى ما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني