شتائم، كراهية وعنصرية ليست مشاهد نادرة في مدرجات الجمهور في ملاعب كرة القدم في البلاد وبالتأكيد ليست مزايا خاصة لفريق بيتار القدس. ومع ذلك فانه عندما يرى المرء الافلام التي التقطت في تدريب الفريق هذا الاسبوع يصعب عليه الا يصاب بالصدمة. اطفال أبناء ستة وسبعة يطلقون هتافات عنصرية في غاية الشدة – بتشجيع المؤيدين الكبار. الاشرطة الثلاثة الباعثة على الصدمة التقتت في تدريب جرى في بداية الموسم للفريق، يوم الاحد في استاد بيت فجان. الاطفال الذين ينشدون الاناشيد العنصرية هم على ما يبدو أصغر من أن يفهموا معنى تعابيرهم، ولكن الكبار المؤيدين للفريق لا يهمهم الامر. فهم فخورون بالاطفال الشاتمين، يرشدونهم ويربتون على اكتافهم. في أحد الاشرطة بدا مؤيد يتوجه الى أحد الاطفال الذي يجلس على كتفي مؤيد آخر. انتم تهتفون "هوبا" ونحن ننشد "سخنين زانية". وفي قسم آخر من الشريط يبدو الاطفال لم يعودوا بحاجة الى الارشاد الدائم من الكبار. فهم يبادرون الى الاناشيد بأنفسهم ويعرفون الكلمات جيدا. وبدا أحد الاطفال يهتف: "اليهودي هو الروح والعربي ابن الزانية". وهتافات مثل " القطار تو تو والعرب يموتوا". وكان حضر التدريب نحو 850 مؤيدا للفريق. الظاهرة ليست جديدة وهذه ليست حالة شاذة. وقال أحد الحاضرين انه "كان هناك اطفال صغار وكلهم يؤيدون بيتار".أحد أعضاء الفريق، روى لـ "يديعوت احرونوت" بان الاطفال يشاركون في الاناشيد بتشجيع من أهاليهم. فهم اطفال صغار جدا ومشكوك أن يكونوا يفهمون معنى الكلمات التي يهتفونها. فهم يرون الكبار ويقلدونهم.