خبر : مصدر أمني كبير: ايران نظمت المواجهات على الحدود../هآرتس

الأربعاء 22 يونيو 2011 11:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصدر أمني كبير: ايران نظمت المواجهات على الحدود../هآرتس



مصدر اسرائيلي كبير يقول انه واضح دور ايراني في قمع المظاهرات في سوريا. وحسب هذا المسؤول، فان الحرس الثوري الايراني وجيش القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني يعملان في ارجاء الدولة.  وقال المصدر لـ "هآرتس" ان هناك نبأ واضحا عن هذا الدور للحرس الثوري، الى جانب نشطاء في حزب الله، في قمع المظاهرات. ولا يتلخص النشاط باطلاق النار من النشطاء في المنطقة نحو المتظاهرين بل وبتوفير معدات للجيش السوري من ايران مثل بنادق القنص واستخدام أجهزة تشويش للانترنت في الدولة.  سكان في سوريا، وكذا وسائل الاعلام، يروون عن رجال جيش بالبزات العسكرية يتحدثون العربية الركيكة أو الفارسية. "في الجيش السوري يوجد حظر على اطلاق اللحى. وعندما يلتقي الناس بعسكريين ملتحين فيمكن الفهم بانهم ليسوا جزءا من الجيش السوري النظامي"، يقول المسؤول.  الدور الايراني بلغ ذروته، حسب هذا المصدر، عندما نظم الحرس الثوري المظاهرات ضد اسرائيل على الحدود في هضبة الجولان في اطار أحداث "يوم النكبة"، في 15 ايار ومظاهرات "يوم النكسة" في 5 حزيران. وهو يقول ان "التقارير الاولية عن التواجد الايراني في قمع المظاهرات وان كانت في بلدة درعا حيث بدأت المظاهرات الجماهيرية، ولكن منذئذ يمكن ان نرى ذلك في أماكن عديدة اخرى". في يومي الذكرى الفلسطينيين، "نظم الحرس الثوري الباصات كي ينقل المتظاهرين الى الحدود. ولم يأتِ الامر بمبادرة من سوريا، ولكن الجيش السوري صادق على عبور الباصات نحو الحدود بنفسه. وفي يوم النكبة وقفوا أيضا خلف المظاهرات في لبنان، دون التشاور مع حزب الله وفي ظل معارضة الجيش اللبناني. وهذا هو السبب الذي جعل انه في لبنان لم تسجل أي مواجهات ومظاهرات في يوم النكسة".  في يوم النكسة، كان الحرس الثوري هم الذين اشركوا منظمة أحمد جبريل الفلسطينية – الجبهة الشعبية – القيادة العامة في عملية ارسال مئات المتظاهرين الى الحدود. وحسب هذا لمصدر، فان "الخلفية للاضطرابات التي نشبت في مخيم اليرموك للاجئين في اليوم التالي للمظاهرات في الجولان كانت بالاساس عدم دفع الاموال التي وعد المشاركون بها مسبقا: الف دولار لكل مشارك وعشرة الاف دولار لعائلة كل شهيد قتل في المظاهرة". عائلات القتلى غضبوا من أحمد جبريل بدعوى أنه جر ابناءهم للمواجهة مع الاسرائيليين. عندما بدأت الاضطرابات، انضم مئات المشاركين في المظاهرات ممن لم يتلقوا أموالهم حتى اليوم. حراس جبريل، الذين خشوا من ان يصاب رجالهم بأذى، فتحوا النار فقتل 14 من السكان. في المخيم كان في ذات الوقت نشطاء كبار من حماس ايضا.  وقدر المصدر الكبير بان احتمالات وقوع مظاهرات مشابهة على الحدود بين اسرائيل وسوريا في الفترة القريبة ليست عالية بسبب الظروف الناشئة. وانضم الى تقدير وزير الدفاع ايهود باراك، في حديث مع "هآرتس" قبل نحو اسبوعين وادعى بان السياق الذي سيؤدي الى نهاية نظام الاسد في سوريا لم يعد له مرد.  "شرعية نظامه انتهت. كلما ضرب بقوة أكبر، خرج المزيد فالمزيد من الناس الى الشوارع"، قال. بتقديره، في نهاية المطاف فان قسما من كبار الضباط في الجيش السوري، من ابناء الطائفة السنية، سيتوصلون الى اتفاق مع كبار الضباط العلويين يتضمن اعطاء حماية مناسبة للعلويين ويصلون معا الى حل سياسي يخرج الدولة من الازمة ويخلي الرئيس بشار الاسد من الحكم.  ومع ذلك، فان الفرار من صفوف الجيش السوري بدا واضحا حاليا في المستويات الدنيا وليس في أوساط رتب قادة الكتائب فما فوق. وحسب المصدر، يوجد استياء ما في الجيش على اطلاق قوات نظامية وقوات "الامن العسكري" لمهمات مثل قمع الاضطرابات. واضاف يقول "ان السلاح يوجد في أماكن كثيرة في سوريا، مثلما في كل الشرق الاوسط. وحتى الان اصيب غير قليل من الجنود ومن رجال قوات الامن بنار مسلحين من مؤيدي المعارضة".