خبر : خلال اعتصامهم بمعبر رفح ..أطفال غزة لمصر: لا تدعو الموت والمرض والخوف يحرمنا الطفولة

الثلاثاء 21 يونيو 2011 03:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
خلال اعتصامهم بمعبر رفح ..أطفال غزة لمصر: لا تدعو الموت والمرض والخوف يحرمنا الطفولة



غزة / سما / ابتسمت الطفلة آية عبد الرحمن صاحبة الثمانية أعوام في وجه أحد الجنود المصريين وهي تهديه وردة تعبيراً عن تقديرها لجهودهم وذلك خلال اعتصامها ظهر الثلاثاء أمام بوابة معبر رفح الفاصلة بين الجانبين الفلسطيني والمصري للمطالبة بفتح دائم وكامل للمعبر أمام حركة المسافرين الغزيين. واعتصم عشرات الأطفال قبالة البوابتين الفلسطينية والمصرية لمعبر رفح البري ورددوا شعارات مطالبة بفتح المعبر والسماح للممنوعين بالسفر والايفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة المصرية على نفسها لتتسهيل مرور الفلسطينين عبر المعبر الذي يعتبره الفلسطينيون المتنفس الوحيد لهم. ورفع الأطفال المشاركون في الاعتصام الذي دعا له الحراك الشبابي المطالب بفتح معبر رفح بشكل كامل الأعلام الفلسطينية والمصرية ولافتات تطالب القيادة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الخارجية المصرية بتنفيذ الوعود وتطبيق التسيهلات اللازمة على المعبر. وخرج أطفال غزة من قلب معاناة القطاع المحاصر للعام الخامس على التوالي ليؤكدوا حقهم في العيش بحرية وعزة وكرامة ووقفوا أمام البوابة المصرية من معبر رفح ليطالبوا بحقهم الانساني. واعتبر المعتصمون جمهورية مصر العربية بالأم والحرة والثورة والمحافظة على العروبة بتضحيتها بأبنائها في وجه الظلم والاستبداد. وحمل الأطفال الفلسطينيون بعض الزهور في أيديهم ليهدوها للجنود المصريون المرابطون على الجانب الآخر من المعبر تعبيراً عن حبهم لجهود القيادة المصرية في تخفيف الحصار المفروض على غزة. وتلت الطفلة سهام الدالي بيان الأطفال المعتصمين وقالت :"جئنا نحمل في يد زهرة طفولتنا وفي اليد الأخرى كفناً ينتظرنا وعيوناً ترقب الأمل من خلف السياج أمام الحدود المصرية". وأضافات الطفلة الدالي صاحبة العشر سنوات :"نرجو حكومة مصر المعطاءة التي كانت وليدة لثورة حرة ونطالبها بكسر الحصار وفتح كامل لمعبر رفح. وبارك الأطفال المعتصمون للسفير محمد العرابي بمناسبة توليه منصب وزارة الخارجية المصرية خلفاً للدكترو نبيل العربي الذي انتخب أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، ودعوه  لفتح المعبر والنظر بعين الرأفة بأطفال غزة المحاصرين. وتابعت الدالي :"نحيى شباب الثورة المصرية ثورة 25 من يناير ونطالبهم بالضغط على المسئولين لانهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة". كما دانت الدالي واستنكرت البطء الشديد في عمل معبر رفح بدون أي أسباب يوضحها الجانب المصري. ودعا الأطفال المعتصمون الانسانية جمعاء للنظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة من أهل غزة والمرضى الذين يئنون تحت وطأة الجراح بنظرة العطف والشفقة للحال الصعب في ظل الحصار ونقص الدواء والمسلتزمات الطبية. وختمت الدالي حديثها بقولها "ككل أطفال العالم نريد أن نحيا حياة كريمة ففي غزة ضاقت بنا السبل وحرمنا معاني الطفولة (..) وسيبقى هتافنا مدوياً لا تدعو الموت والمرض والخوف يحرمنا الطفولة التي ترنو إليها نفوسنا كباقي أطفال العالم".