رام الله / سما / استقبل وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي في مقر الوزارة صباح اليوم، القنصل العام البريطاني العام السير فنسينت فين، حيث وضع معاليه الضيف في صورة التطورات السياسية في فلسطين والمساعي للعودة إلى طاولة المفاوضات والمصالحة الفلسطينية وموضوع زيارة نائب وزير الخارجية البريطاني الأسبوع القادم للمنطقة.وبين وزير الخارجية أن القيادة الفلسطينية ترغب في التوصل إلى حل دائم وشامل عن طريق مفاوضات جدية وملزمة لها سقف زمني وهدف محدد. كما بين ضرورة موافقة الجانب الإسرائيلي على مرجعية التفاوض وهو الانسحاب لحدود 67 وإقامة الدولة الفلسطينية وتكون القدس عاصمة للدولتين، وانه يجب وقف كافة العمليات الأحادية الجانب بما فيها الاستيطان خلال عملية التفاوض. وشدد د. رياض على ضرورة وقف الاستيطان الذي يخلق وقائع جديدة على الأرض تمنع قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا. وان القيادة الفلسطيني لا تقبل بأي حال من الأحوال العودة للمفاوضات على وقع اعمال البناء في المستوطنات. كما أوضح المالكي أن هناك جملة من الأمور تجعل المفاوضات جدية وذات جدوى وهي: قرار في مجلس الأمن يؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية وكذلك عضوية هذه الدولة في الأمم المتحدة، وان تتابع الرباعية الدولية مسيرة التفاوض، واعترافات من دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، ووقف الخطوات أحادية الجانب من الطرفين. وعبر القنصل البريطاني العام عن أمله باستئناف المفاوضات على أساس خطاب اوباما الذي رأى فيه أمران مهمان وهو الانسحاب وتبادل الأراضي. وبين الموقف البريطاني الذي يدين الاستيطان وهدم فندق شيبرد في القدس الشرقية. كما عبر عن تقديره لجهود الحكومة الفلسطينية في مجال بناء مؤسسات الدولة والتنمية والاصلاح.