خبر : قيادي فتحاوي: التسويف في تشكيل الحكومة الفلسطينية يؤخر إنهاء الانقسام عمليا

الثلاثاء 21 يونيو 2011 01:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
قيادي فتحاوي: التسويف في تشكيل الحكومة الفلسطينية يؤخر إنهاء الانقسام عمليا



رام الله / سما / أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح أسامه الفرا محافظ خان يونس أن التسويف في تشكيل الحكومة يؤخر انهاء ملف الانقسام على الساحة الفلسطينية عمليا. وقال الفرا، في تصريحات صحفية:"تأخير تشكيل الحكومة يؤخر جملة من الاجراءات العملية التي ننهي بها ملف الانقسام، وبناء عليه لم يعد من المقبول لدى الشعب الفلسطيني بشتى أطيافه السياسية هذه المماطلة والتأخير في تشكيل الحكومة". وقال الفرا: "في حين تطرح حركة فتح اسم سلام فياض لرئاسة حكومة الكفاءات ترفض حركة حماس ذلك حيث تقدمت بمرشحين لشغل هذا المنصب"، مضيفا " اننا، وإن كنا نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها فياض خلال توليه لرئاسة الحكومة والتي أثمرت عن تطور ملحوظ في شتى مناحي الحياة، لا يمكن لنا انكارها او التقليل منها إلا أن ذلك لا يعني أن الشأن الفلسطيني وحكومة الكفاءات لا يمكن لها أن تمضي قدماً إلا اذا تولى فياض رئاستها. فالشعب الفلسطيني يضم العديد من الكفاءات القادرة على تمكين الحكومة القادمة من القيام بمهامها". وأضاف: "يجب الا يتوقف ذلك على هذا الاسم او ذاك خاصة وان مهام الحكومة واضحة كما نصت عليه الورقة المصرية للمصالحة". وتابع الفرا بالقول "منذ التوقيع على الورقة المصرية ما زالت الأمور تسير بشكل بطيء جدا والمواطن الفلسطيني بحاجة لان يشعر بتغيير على الأرض وبالتالي يجب أن يكون انجاز المصالحة فوق كل اعتبار وأن لا يعطلها شخص رئيس الوزراء". وأردف بالقول "كما أنه يجب علينا الإسراع في معالجة القضايا المختلفة دون الانتظار لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة فما الذي يمنعنا من تفعيل دور المجلس التشريعي كي يقوم بواجباته ومسؤولياته". وقال: "من المؤكد أن معالجة بعض من هذه القضايا يشعر المواطن الفلسطيني بأننا ماضون عمليا بوضع نهاية للانقسام ويوفر مساحة لفهم وتكريس المشاركة السياسية بين الفصائل الفلسطينية". وفي ما يتعلق بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ، قال الفرا: "تم الاتفاق على دعوة اللجنة القيادية التي تضم الأمناء العامين للفصائل لبحث إصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولكن هذا الامر تم ربطه هو الاخر بتشكيل حكومة الكفاءات والحال ذاته مع تفعيل دور المجلس التشريعي". وأكد الفرا ضرورة تفعيل دور المجلس التشريعي وأن يتولى مهامه في المحاسبة والتشريع حيث غاب المجلس التشريعي عن دوره هذا خلال سنوات الانقسام وهو ما أضر كثيرا بالفلسطينيين. كما دعا إلى الاسراع في تشكيل الحكومة "كي نتمكن عمليا من طي صفحة الانقسام ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا بما في ذلك العمل المشترك وبما يعزز ايضا مفهوم الشراكة السياسية التي بات الجميع يدرك أهميتها".