القدس المحتلة سما كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في تصور الوضع بعد إعلان الدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لكنه في الوقت نفسه يجرى تدريبات ويقوم بقراءة أفكار المستخدمين في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتحليلها للتعامل مع الوضع. ومضت الصحيفة تقول إن الجيش يقوم بمراجعة المعدات الحالية ويشتري ويوسع معدات تفريق المظاهرات والحشود الموجودة بالفعل، وإنه يعد نفسه لمواجهة أي احتمال، سواء أكان بسيطا أم معقدا، مشيرة إلى أن المشاركين في المناقشات التي دارت على مدار الأسابيع الأخيرة بين المسؤولين في القيادة المركزية أثاروا جميعهم تساؤولا واحدا، وهو "وضع الضباط والقوات بعد إعلان الدولة الفلسطينية.. وهل سيضطر ضابط لدى القبض على فلسطيني في نابلس أو رام الله إلى إظهار تأشير دخول أو جواز سفر؟ وما المطلوب منه فعله في مثل هذا الموقف؟". وقالت الصحيفة إن أحدا من المشاركين في هذه الاجتماعات لم يوفر إجابة على هذا التساؤل، وهو الأمر الذي يعني أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمضي في اتجاه المجهول في الضفة الغربية المحتلة، خاصة مع عدم وضوح الهيئة التي سيكون عليها التنسيق بين الأجهزة المدنية والعسكرية بجانب نوعية الاحتجاجات المتوقعة، وأي موقف ستتخذه السلطة الفلسطينية حيئذ. وذكرت الصحيفة أن هناك نظرية تفترض أن الفلسطينيين سيصلون بسرعة إلى حالة من الاحباط وخيبة الأمل، وهو ما سيقودهم إلى الانفجار والدخول في أعمال شغب ومواجهات في المستوطنات والقواعد العسكرية.