خبر : الاحتلال يخطر بهدم مدرسة اساسية ومسجد وبركس في محافظة سلفيت

الإثنين 13 يونيو 2011 06:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يخطر بهدم مدرسة اساسية ومسجد وبركس في محافظة سلفيت



رام الله / أخطرت سلطات الاحتلال اليوم الأحد، بلدية بروقين في محافظة سلفيت بهدم مدرسة أساسية للبنات وبركس أغنام ووقف بناء مسجد. وقال رئيس بلدية بروقين عكرمة سمارة ، إن البلدية تفاجأت اليوم بتلقيها أمر هدم للمدرسة الأساسية للبنات حديثة الإنشاء، مشيرا إلى أنها تقع داخل المخطط الهيكلي للبلدة وتم عمل التراخيص اللازمة لها  قبيل عملية البناء وفق النظام والقانون . وأضاف، ’إن مشروع المدرسة الذي تم تمويله من مؤسسة ’usad’ الأمريكية بقمية إجمالية بلغت حوالي 400000 $  وأقيمت على قطعة أرض مستأجرة من وزارة الأوقاف الإسلامية. وأوضح سمارة أن المسجد المهدد بوقف البناء كذلك يقع في الحارة الشمالية للبلدة وفي منطقة مقترحة كتوسعة للمخطط الهيكلي للبلدة من قبل سلطات الاحتلال، ويقع وسط عدد كبير من المنازل. وأضاف أن إخطارا آخر تلقاه المواطن مؤيد محمد حمدان بكر بهدم ’بركس’ يمتلكه ويستخدمه كمزرعة لتربية الأبقار شمال البلدة. وقال رئيس البلدية إن أوامر الهدم هذه تأتي في سياق سياسة التضييق على المواطنين والبلدية وحرمان أبناء البلدة من حقهم الطبيعي في البناء والعيش بكرامة في قريتهم، لافتا إلى أن اكثر من سبعين أمر هدم ووقف بناء استهدف المواطنين في البلدة ومباني عامة آخرها قرارات االهدم ووقف اليناء للمدرسة والمسجد والبركس اليوم. وأوضح ’انه في الوقت الذي نتلقى فيه التهديدات باوامر الهدم ووقف البناء فإن آلاف الدونمات  من اراضي بلدة بروقين تم مصادرتها من قبل سلطات الاحتلال لاغراض التوسع الاستيطاني والطرق الالتفافية خدمة للمستوطنين، عدا عن إغراق اراضينا وأوديتنا بمخلفات المستوطنات الصناعية المضرة والمياه العادمة ’. نصفت الخفش منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة سلفيت أشار بدوره إلى أن الهجمة الاستيطانية الشرسة بحق قرى وبلدات محافظة سلفيت تستهدف كل مقومات الحياة فيها لغرض الاستيطان والتوسع الاستيطاني. وقال، ’إن اخطارات الهدم والوقف عن البناء هي سياسة منهجية من قبل سلطات الاحتلال لحرمان المواطن الفلسطيني من حقه الطبيعي في العيش بكرامة في أرضه وفي بيته وللتضييق عليه ومحاولة إرهابة وتخويفه’. بدوره استنكر محافظ سلفيت عصام ابو بكر قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم ارسال اخطارات لهدم مسجد عمر والمدرسة الاساسية الحديثة البناء في بلدة بروقين غرب سلفيت. وقال ’إن حكومة الاحتلال ماضية في غيها وسياساتها العنصرية بحق المواطنيين واراضيهم  ضاربة بعرض الحائط الاستحقاقات السياسية والرغبة الدولية في وقف الاستيطان وانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967’. وأكد أبو بكر أن مجمل ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليمينية المتطرفة من اجراءات عسكرية واعتداءات على المواطنين انما تهدف الى عرقلة العملية التنموية في المحافظة، وخدمة لمشاريعها التوسعية الاستيطانية والهادفة الى تفريغ الارض من سكانها الاصليين ودفعهم للهجرة. واضاف ان سلطات الاحتلال عمدت الى تصعيد اجراءاتها التعسفية بحق اهالي المحافظة وممتلكاتهم واماكن العبادة، مشيرا الى الاعتداءات المستمرة على المواطنيين واراضيهم في منطقة وادي قانا في دير استيا وقراوة بني حسان وياسوف وكفر الديك ومسحة وحارس وكافة بلدات المحافظة، حيث عملت قوات الاحتلال على تدمير مشاريع زراعية واقتلاع اشجار الزيتون في منطقة وادي قانا في ديراستيا وتمنع المواطنيين والمزارعين في هذه المنطقة من اجراء اي تغيير على المنطقة، وفي بلدة قراوة بني حسان عمدت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى تدمير طريق الحرية المؤدي الى ’نبع النويطف’ شمال البلدة للمرة الثانية على التوالي وحرق المسجد الكبير في قرية ياسوف من قبل المستوطنيين، وتقوم بمصادرة الاراضي في كفر الديك وكافة بلدات المحافظة لتوسيع المخططات الهيكلية للمستوطنات المقامة على اراضي المحافظة بالمقابل تمنع المواطنيين من النمو الطبيعي في البناء وتصدر يوميا اخطارات لهدم المنازل في المحافظة حيث إن معظم اراضي المحافظة تقع ضمن المنطقة المصنفة ’ج’ الخاضعة اداريا في التنظيم والبناء الى سلطات الاحتلال وهي هدف ايضا للمستوطنيين والتوسع الاستيطاني. وناشد ابو بكر كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية والقانونية الوقوف الى جانب المواطنيين في المحافظة، مؤكدا ان المحافظة ستتبع كافة الاجراءات القانونية لوقف قرارات الهدم بحق المسجد والمدرسة وكافة المرافق الاساسية.