دمشق وكالات تجددت التظاهرات المناوئة للحكومة السورية عقب صلاة الجمعة في عدة مدن سورية ففي مدينة القامشلي شرقي البلاد، تظاهر آلاف الاكراد هاتفين "للحرية." وفي منطقة عين عرب القريبة من حلب، تظاهر عدة مئات من الاكراد السوريين من اجل "الحوار والحرية" وضد العنف. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رديف مصطفى، وهو رئيس منظمة كردية لحقوق الانسان، قوله "لسنا اسلاميين ولا سلفيين، نحن لا نريد سوى الحرية." واضاف: "لا يدعو احد للاطاحة بالنظام." كما تظاهر عدة آلاف مطالبين "بالاطاحة بالنظام" في منطقة الحجر الاسود في مخيم اليرموك للاجئين جنوبي العاصمة دمشق. وقالت مصادر حقوقية إن مظاهرات خرجت ايضا في بلدات زملكا وسقبا وقدسيا القريبة من دمشق. وفي مدينة بانياس الساحلية، شارك الآلاف في تظاهرة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وذلك رغم الانتشار المكثف لقوات الامن. وطالب المتظاهرون بالحرية وحثوا النظام على رفع الحصار الذي يفرضه على عدة مدن سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن التظاهرات التي تشهدها بانياس هي الاكبر منذ انطلاق حركة الاحتجاج ضد السلطات السورية قبل اكثر من تسعة اسابيع. وقال ناطق باسم المرصد في تصريحات نقلتها وكالة رويترز إن "اصوات الاعيرة النارية تسمع في بانياس، وان المظاهرات جرت رغم احتجاز السلطات لاكثر من الف من سكان المدينة في الاسابيع الاخيرة." وفي مدينة حماه، استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق اكثر من عشرين الف متظاهر تجمعوا في موقعين مختلفين. وقال حسن برو، وهو ناشط آخر في مجال حقوق الانسان، لوكالة الانباء الفرنسية إن ثمة مظاهرات خرجت ايضا في بلدتي عامودة والدرباسية الكرديتين. وأكد برو ان قوات الامن لم تتدخل بعد لتفريق المتظاهرين. الا ان ناشطا في مدينة حمص قال إن قوات الامن تصدت بالعتاد الحي للمتظاهرين. وقال شاهد عيان في حمص إن اطلاق النار الكثيف من جانب قوات الامن في شارع الزير الواقع في منطقة دير بعلبة ادى الى سقوط سبعة جرحى. وقد نقل الجرحى الى المستشفيات. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية في وقت لاحق عن شهود قولهم إن قوات الامن قتلت خمسة متظاهرين بينهم اطفال في مدينتي حمص ودرعا.