رام الله / سما / أفاد تقرير أصدره نادي الأسير عبر محاميه من عدة سجون، بأن الأسرى في سجن رامون بدأوا إضرابا عن الطعام، وحددوا يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع للإضراب، مطالبين بإنهاء سياسة العزل والإفراج عن الأسرى المرضى وتحسين ظروفهم الاعتقالية.وردا على ذلك قامت إدارة السجن بإلغاء زيارة الأهالي، ومنع المشتريات الشهرية، رغم سوء الطعام الذي يقدم لهم، وقاموا بنقل بعض الأسرى إلى العزل.وأشار النادي إلى أن الحركة الأسيرة وفي أكثر من سجن مستمرة بالإضراب حتى تتم الاستجابة لكافة مطالبهم العادلة، مؤكدين أن الحركة الأسيرة تدرس بجدية العمل على وضع برنامج نضالي خلال الشهور المقبلة، نتيجة الانتهاكات المستمرة بحقهم، وسياسة التصعيد التي تمارسها مديرية مصلحة السجون، من إهمال طبي متعمد، إضافة إلى سياسة التفتيش الهمجية التي تتبعها لقمع الأسرى، ومنع ذويهم من سياسة المنع الأمني لحرمانهم من رؤية أبنائهم.وأوضح أنه من خلال التقارير الواردة للنادي، لاحظ أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الأسرى المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان، ما يشكل خطورة حقيقة على حياة أسرانا ومصيرهم في سجون الاحتلال. كما بينت، أن بعض الأسيرات، ومنهم أرينا سراحنة من أوكرانيا، وأحلام التميمي من الأردن، ووفاء البس من غزة، محرومات من الزيارة بدعوى عدم وجود أحد من ذويهن، وبالرغم من أن القانون يسمح لهن بالاتصال هاتفيا، إلا أن مديرية السجون تمنعهن من ذلك بحجج أمنية.وردا على ذلك، قامت الأسيرة التميمي برفع دعوى إلى المحاكم الإسرائيلية، ومنحت الموافقة بالسماح لها بالاتصال بذويها، إلا أن المديرية رفضت بشدة.كما تعاني الأسيرات من عدة أمراض منها الجلدية، وضعف النظر بسبب إغلاق النوافذ بصاج من الحديد يمنع دخول الهواء وأشعة الشمس. وذكر التقرير أن هناك 60 أسيرا من الأشبال قابعين في سجن رمونيم، ومعظم التهم الموجة لهم هي إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وفي رسالة وجهها الأسرى الأشبال، طالبوا فيها المؤسسات الحقوقية بالاهتمام بهم خاصة فيما يتعلق بموضوع الدراسة، فمعظمهم انقطع عن متابعة الدراسة جراء الاعتقال، موضحين أن الضرر لا يقف عند حرمانهم من حقهم في التعليم، بل سيؤثر لاحقا على كل أسير محرر منهم على المستوى الشخصي والمجتمعي.