انقره / سما / حذر وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم اسرائيل من مغبة الاعتداء على ( قافلة الحرية 2) المنتظر ان تتوجه الى قطاع غزة بحرا الشهر المقبل لكسر الحصار الاسرائيلي على القطاع. وقال داوود اوغلو في لقاء مع قناة تلفزيونية تركية ان رسالة تحذيرية بهذا المعنى تم نقلها الى السفير الاسرائيلي في انقرة غابي ليفي الذي استدعي في وقت سابق من الشهر الحالي الى الخارجية التركية. واضاف ان الخارجية بناء على تعليمات منه ابلغت السفير الاسرئيلي بان "تركيا تتوقع قيام اسرائيل بتفادي تكرار وقوع حوادث مماثلة لحادث الاعتداء على قافلة الحرية في مايو العام الماضي والذي كان السبب في تأزم العلاقات بين البلدين". واعتبر ان المخرج الوحيد لعودة العلاقات الى سابق عهدها قبل تأزمها هو اعتراف اسرائيل بجريمة الاعتداء على قافلة اسطول الحرية الاول الذي خلف 39 قتيلا وجريحا معظمهم اتراك وتعويض ذوي الضحايا والجرحى. ونفى بشدة ان يكون السفير الاسرائيلي قد نقل تحذيرا اسرائيليا الى الخارجية التركية من عواقب السماح ل(قافلة الحرية 2) بالانطلاق من الموانيء التركية وقال انه "لا يمكن لاي سفير القدوم الى مقر الخارجية لاطلاق تحذيرات من هذا القبيل". وتعهد بمواصلة السعي في الامم المتحدة لتجريم اسرائيل على فعل الاعتداء على قافلة الحرية وقال ان بلاده لن تنسحب من لجنة التحقيق الدولية المشكلة من مجلس حقوق الانسان لتقصي الحقائق في جريمة الاعتداء. واكد ان بلاده لن تقبل بان يتم تحوير عمل لجنة التي تشارك في عضويتها كل من تركيا واسرائيل وذلك بتصوير الاعتداء بانه ازمة سياسية بين البلدين وليس انتهاكا سافرا للقانون الدولي محذرا من ان مثل هذا التوجه سيزعزع الثقة بالامم المتحدة. ومن المتوقع ان تنطلق (قافلة الحرية 2) من موانيء اوروبية عدة ومن تركيا ايضا اواخر يونيو المقبل بعدما تأجل انطلاقها الذي كان مقررا الشهر الحالي لاحياء ذكرى (قافلة الحرية 1) التي تعرضت لهجوم من قوات كوماندو اسرائيلية في عرض البحر قبالة غزة في ال31 من مايو عام 2010. وبحسب المنظمين الاتراك ل(قافلة الحرية 2) فان عدد المشاركين فيها قد يتجاوز 1000 شخص من 50 بلدا على متن 15 سفينة محملة بمساعدات انسانية للشعب الفلسطيني في غزة.