خبر : الجهاد :ثلاثة وستون عاماً..لم تُنسِّنا فصول الجريمة ولن تشطب حقنا

الأحد 15 مايو 2011 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد :ثلاثة وستون عاماً..لم تُنسِّنا فصول الجريمة ولن تشطب حقنا



غزة / سما / أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ثلاثة وستين عاماً من نكبة الشعب الفلسطيني، لم تنسه فصول الجريمة ولن تشطب حقه في المقاومة الفلسطينية. واعتبرت الجهاد في بيان صحفي تلقت (سما) نسخه عنه اليوم الأحد :" أن الخامس عشر من أيار/ مايو من العام 1948م, ليست مجرد مناسبة للتذكر والبكاء, بل هي جريمة متواصلة منذ 63 عاماً، واجه خلالها شعبنا صنوف الاضطهاد والمعاناة قتلاً وتشريداً، بتواطؤ دولي واضح مكَّن اليهود الصهاينة، الذين جاءوا من خلف التاريخ بأساطيرهم وزيفهم، من احتلال فلسطين وتشريد أهلها وملاحقتهم بكل أشكال الحقد الذي تمثّل في ارتكاب المجازر والمحارق". وأضافت أن الاحتلال حاول على مدار سنوات طوال أن يشطب ذاكرة شعبنا ويزيف التاريخ الحضاري لأرضنا ومقدساتنا في سعيه لتكريس وجوده الباطل، وتوازى مع ذلك حراكٌ سياسي مشؤوم لإضفاء شرعية سياسية لكيانه الغاصب وتضمينه في خريطة المنطقة. وشددت الحركة، على أن ستة عقودٍ من عمر النكبة ولا يزال شعبنا ينقش بمقاومته وثباته صفحاتٍ مشرقة من التضحية والإباء في مواجهة المحتلين وآلة قتلهم واقتلاعهم، ليُجسد أسطورةً من الصمود لأجيالٍ تأبى النسيان أو التنازل أو التفريط بالحقوق والثوابت. واستذكرت الجهاد، آلاف الشهداء ومثلهم ممن عانوا قسوة الأسر والاعتقال ودموع الثكالى وأنّات المعذبين وصرخات الأرامل وآهات المكلومين، لتغدو رصيداً في هذه الحرب الشرسة لاستعادة حقنا في أرضنا مهما بعدت السنون. وقالت الحركة:"إن النكبة ليست مجرد ذكرى, بل هي جريمةٌ وسياسة صهيونية متواصلة،  وتفاصيلها ماثلة أمام العيان, تتراءى تفاصيلها كل لحظةٍ مع اشتداد هجمة التهويد واستعار المد الاستيطاني في القدس وسائر أرجاء فلسطين المباركة". وبينت أن معيار اقتراب أو بعد أي طرف أو جهة عن فلسطين, يُقاس بمدى الالتزام والتمسك بحق العودة الذي يترجم القضية بكل أبعادها وتفاصيلها، مشددةً على أن نهج "أوسلو" ومشروع التسوية و"حل الدولتين" يمس جوهر الحق الفلسطيني, ويطيح بمشروع التحرر والاستقلال التام ويستبدله بالسراب. وأكدت الحركة، أن القبول بواقع "حل الدولتين" يعني عملياً إسقاط حق العودة، ولذلك يجب أن نواجه مشروع التسوية السياسية، كون كل تفاصيله المأساوية تولدت عن نهج "أوسلو"، الذي شكّل ضربةً لكل أشكال النضال والكفاح الوطني ورهن القضية لسنواتٍ طوال تحت رحمة المفاوضات التي يعاد اليوم إنتاجها بالطريقة نفسها التي أسرت قضيتنا لسقف التنازلات. وشددت الحركة، دعمها للمصالحة وإنهاء الانقسام على قاعدة حفظ الثوابت، وإجراء مراجعة شاملة للمسارات السياسية والعمل على بناء إستراتيجية وطنية جامعة لمواجهة الاحتلال، مثمنةً جهود الشباب العربي الزاحف نحو فلسطين والذي أكد على حيوية الأمة وعطائها الزاخر والمفعم بالانتماء والأصالة.