رام الله / سما / قالت جمعية الأسرى والمحررين ’حسام’ في قطاع غزة، إن معاناة الأسرى المرضى تتفاقم وتتراجع أحوالهم الصحية يوما بعد يوم.وأضافت، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن كل هذا يحدث في ظل تجسيد سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون المركزية، التي تحرمهم من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية لهم.وأوضحت أن العديد من أسرى قطاع غزة يعانون جراء استمرار هذه السياسة، حيث بات الخطر الحقيقي يهدد حياتهم في ظل المماطلة في تقديم العلاج ضمن سياسة لاإنسانية هدفها الأول والأخير مفاقمة معاناتهم وآلامهم للنيل من إرادتهم.ولفتت ’حسام’ إلى أن إدارة السجون العامة تعمل على مضاعفة الهموم والضغوط النفسية للأسرى من خلال حرمانهم من إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، وإنقاذهم من سياسة الموت البطيء التي يعيشونها، فهناك العديد من الحالات الصحية تنتظر تحويلها للمستشفيات وحياتها مهددة جراء هذه السياسة. وأشارت جمعية حسام إلى أن أكثر من أربعين أسيرا من أسرى قطاع غزة يعانون من الأمراض والإصابات بالرصاص الإسرائيلي، سواء لحظة الاعتقال أو قبلها.وأكدت أن جميع الأسرى الذين عانوا من إصابات لحظة الاعتقال أو قبلها تم استغلال أماكن هذه الإصابة بشكل وحشي ودون مراعاة إنسانية لأوضاعهم الصحية، لانتزاع الاعترافات منهم حول تهم منسوبة إليهم، كحالة الأسيرين أحمد سمير عصفور وناهض الأقرع. وحذرت حسام من مغبة استمرار هذه السياسة بحق المئات من الأسرى المرضى لما لها من انعكاسات سلبية خطيرة تهدد بتفجر الأوضاع في كافة السجون، مطالبة كافة المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل لإنقاذ هذه الحالات من الموت.من جهة أخرى، قال الأسير بلال بدرة خلال زيارة محامي نادي الأسير له في سجن أوهلي كيدار، إن سياسة الإهمال الطبي رحلة عذاب لا يمكن وصفها داخل سجون الاحتلال. وطالب بضرورة فتح تحقيق حول الأسرى المرضى ونوعية الدواء المقدم لهم، حيث يعاني مريض من مرض الكلى ومنذ الكشف عن مرضه ترفض إدارة السجن تقديم أي نوع من العلاج له، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته، علما أن الأسير معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 18 عاما. وقال نادي الأسير ومن خلال متابعته للتقارير الواردة عبر محاميه، إن أعداد الأسرى المرضى وتحديدا المصابين بأمراض مزمنة، تفاقمت حالتهم بالآونة الأخيرة، إضافة إلى زيادة أعداد الأسرى المصابين بأمراض خبيثة داخل السجون، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول نوعية الأدوية المقدمة لهم وطريقة العلاج.