خبر : الإسلامية المسيحية تحذر من خطوات انتقامية في القدس بعد إعلان المصالحة الوطنية

الأحد 08 مايو 2011 12:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإسلامية المسيحية تحذر من خطوات انتقامية في القدس بعد إعلان المصالحة الوطنية



القدس المحتلة / سما / حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من وجود مؤشرات ودلائل قوية تؤكد شروع سلطات الاحتلال بترجمة موقفها العدواني الرافض لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، في إجراءات وخطوات عدوانية خطيرة في حق القدس بمواطنيها ومقدساتها وأرضها.وكشف الأمين العام للهيئة حسن خاطر في تصريح صحفي، اليوم الأحد، من أن اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال صادقت خلال الأيام الماضية على أكبر وأخطر مشروع استيطاني يستهدف حي الشيخ جراح، منوها إلى أن هذا المشروع الذي يحمل رقم 29465 يهدف إلى بناء 386 وحدة استيطانية على مساحة (8000م) إضافة إلى كنيس ومدرسة دينية وروضة أطفال.وبين أن هذا المشروع الذي يمر في مرحلة اللمسات الأخيرة ويقوم على تنفيذه الملياردير اليهودي ’آرييه كينج’ بالتعاون مع جمعية اليهود اليمنيين سيترتب عليه تشريد ما يقارب من 300 مواطن مقدسي هم كل الذين كانوا يرابطون في ’جورة النقاع’ بالحي المذكور على مدار السنوات الماضية.وحذر خاطر من خطورة هذا المشروع الذي سيكون واحدا من مجموعة مشاريع وبؤر استيطانية في المنطقة، ويشمل المشروع الذي سيقوم على ’أبنية الوكالة’ ويضم 200 وحدة استيطانية إضافة إلى مشروع فندق شيبرد الذي سيضم 23 وحدة استيطانية وكذلك مشروع كرم المفتي الذي سيضم 180 وحدة استيطانية، محذرا من أن هذه الشبكة الاستيطانية السرطانية ستؤدي إلى ضرب الوجود العربي في الجهة الشمالية من المدينة المقدسة والإمعان في عزلها عن تواصلها العربي من هذه الناحية الحساسة.وأوضح خاطر أن المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح تعرضوا لعملية احتيال وخداع كبيرتين من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تمثلت في سلسلة قرارات وأحكام قضائية صادرة عما يسمى بالمحكمة المركزية الإسرائيلية حولت بموجبه هذا المكان الذي هو في الأساس وقف لعائلتي ’معو السعد وحجازي’ إلى ما يسمى ’بحارس أملاك الغائبين’ الذي قام بدوره بإلغاء عقود الإيجار للمواطنين وحول ملكية الأراضي الوقفية إلى الجمعيات الاستيطانية. وفي نفس السياق حذر خاطر من الإجراءات الجديدة التي أعلنتها سلطات الاحتلال والمتمثلة في قيامها بخطوة مفاجئة تتمثل بتحديد يوم الأربعاء القادم 11/5 موعدا للنظر بكافة القضايا المتعلقة بهدم منازل حي البستان بصورة جماعية، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة الانتقامية تهدف إلى توجيه ضربة قاضية لسكان هذا الحي الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى اجتثاث مبانيه ومواطنيه والسيطرة على أراضيه ومساحات أخرى ملاصقة له تبلغ في مجموعها حوالي (350000م2 ) بهدف بناء حدائق توراتية تحت مسمى ’حدائق الملك داوود’ .وبين أن الاستهانة بهذه المخططات التي أصبحت اليوم موضع التنفيذ، من شأنها أن تؤدي فعلا إلى تقطيع أوصال المدينة المقدسة وعزل البلدة القديمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها عزلا تاما عن تواصلها العربي من جميع الجهات، من الجنوب في حال هدم حي البستان ومن الشرق في حال استكمال مخطط راس العمود وإقامة الحديقة الدينية رقم (6) ومن الشمال من خلال مستوطنات الشيخ جراح والبؤر الاستيطانية الأخرى.