خبر : " عبد السلام هنية" مرة اخرى ... رائد ابو حسن

الخميس 28 أبريل 2011 01:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT



لم يفاجأ احدا قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعيين الرياضي الغزي "عبد السلام هنية" عضوا في المجلس الاعلى للشباب والرياضة والذي جاء اعترافا واضحا وجليا بالدور الكبير الذي لعبه هذا الشاب في استمرار مسيرة الرياضة وتوحيد الجسم الرياضي الفلسطيني في الضفة والقطاع. الانقسام الفلسطيني كان غائبا في رؤية وتصرفات الزميل "عبد السلام" وكان يعمل بروح وحدوية وجهد متواصل لبعث الحركة الرياضية في قطاع غزة وتواصلها مع الضفة الغربية ولم تنقطع حسب كافة الرياضيين والعارفين ببواطن الامور اتصالاته للحظة واحدة باللواء جبريل الرجوب والمنتخب الفلسطيني وتسهيل حركة الرياضيين دون الالتفات الى انتماءات او احزاب. ولا يختلف اثنان على ان "هنية" الابن تمتع بعلاقات وثيقة مع رياضيي فتح وبقية الاحزاب في قطاع غزة واستطاع ان يشكل في لحظات كثيرة منصة حماية للعديد منهم وابعادهم عن تاثيرات الانقسام وتداعياته. ولكن في تصورنا ان "عبد السلام هنية" اخطأ في اعتذاره عن عضوية المجلس الاعلى للشباب والرياضة تحت اي مسببات او ضغوط كانت وكان عليه ان يقبل عضوية هذا الجسم والذي كان اختياره له بالتاكيد لجهوده ولم يكن له اي علاقة لكونه ابن رئيس وزراء الحكومة بغزة السيد "اسماعيل هنية" . ويبدو ان "عبد السلام" كان عليه ان يدفع ضريبة كونه ابن الاستاذ "اسماعيل هنية" كما دفعها مسبقا عندما اصبح والده رئيسا لوزراء حكومة الوحدة الوطنية ورفض حينها ان يتم ترقيته الى درجة مدير رغم ان "عبد السلام" حصل على كتاب من الرئيس الراحل ابو عمار في حينه وابدى هنية الاب تخوفه من ان يتهم بمجاملة اولاده ووجد عبد السلام نفسه مظلوما في عهد الحكومة الفلسطينية قبل عام 2006 وفي الحكومات التي شكلها والده بعد ذلك. لذلك كان من الواجب على الزميل "عبد السلام" ان يبدي موافقته  لتعيين الرئيس عباس له كعضو في المجلس الاعلى للشباب والرياضة وذلك لجهوده المتفانية في خدمة الرياضة الفلسطينية ولتي بذلها بعيدا عن الضغوط والانقسام. والذي نتمناه من الزميل عبد السلام وفي ظل التطورات الايجابية في ملف المصالحة ان يعود عن قراره ويقبل تكريم الشعب الفلسطيني والرئيس عباس له عبر اختياره لتلك العضوية والتي من المؤكد انه سيكون خير سند وسفير لتطوير الرياضة الفلسطينية في الضفة والقطاع.