خبر : السلطة الفلسطينية لنصفي اللعبة المزدوجة/بقلم: غي بخور /يديعوت13/3/2011

الأحد 13 مارس 2011 11:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السلطة الفلسطينية لنصفي اللعبة المزدوجة/بقلم: غي بخور /يديعوت13/3/2011



 يوجد بيننا سذج، ينفعلون من أن سلام فياض وابو مازن شجبا أمس المذبحة في ايتمار، ولكن حان الوقت للفهم بان السلطة الفلسطينية الحالية تلعب ضد اسرائيل لعبة اكثر ذكاءا وخطورة من سلطة ياسر عرفات.  عرفات لعب لعبة مزدوجة – مسيرة سياسية مع اسرائيل وارهاب ضدها على حد سواء، في نفس الوقت. الا ان ابو مازن وفياض فهما بان الارهاب ضد اسرائيل بالذات يعززها، من الداخل ومن الخارج، ولهذا فقد انتقلا الى لعبة اكثر تطورا: مسيرة سياسية ونزع شرعية عن اسرائيل على حد سواء.  هذه هي سلطة ابو مازن التي تدير الحملة ضد اسرائيل في الامم المتحدة، في المؤسسات الدولية وفي الرأي العام، وتريد في ايلول القريب القادم أن تفرض على اسرائيل دولة فلسطينية. هذه هي سلطة ابو مازن التي تجتهد لاحراجنا في كل فرصة عامة ودولية، والعمل ضد مجرد وجودنا.  نزع الشرعية هذه اكثر خطوة من ارهاب حماس بحيث أنه على نحو مفعم بالمفارقة افضل لاسرائيل حكم حماس في يهودا والسامرة العربية حين يكون واضح لكل العالم من هم الاخيار ومن هم الاشرار في هذه القصة، من اللعبة المزدوجة لابو مازن.  حان الوقت لان تنتهي هذه العبة. من يدير مفاوضات للسلام لا يمكنه أن يعمل في نفس الوقت ضد حق وجود الطرف الاخر. ليس فقط عدم الاعتراف به بل وضعضعة الارض من تحت اقدامه، احراجه واهانته في كل فرصة. من يبقي اليوم السلطة على مدى الحياة هي اسرائيل. لولا تواجد الجيش الاسرائيلي في الضفة، لولا الاعتقالات الليلية للمطلوبين، ليلة إثر ليلة، لما كانت هذه السلطة قائمة. حماس كانت ستسقطها وتصفيها في غضون بضعة ايام، مثلما فعلت في قطاع غزة في 2007. من الطابق الخامس القى نشطاء حماس "اخوانهم" من رجال فتح نحو حتفهم. كم غريبا أنه لم تتشكل أي لجنة تحقيق دولية بعد هذه المذبحة، مثلما ايضا لن تتشكل بعد المذبحة التي تنفذها السلطات ضد أبناء شعبها في ليبيا، في مصر، في البحرين، في اليمن وأين لا في الشرق الاوسط العربي.  محظور على اسرائيل ان توافق على اللعبة المزدوجة للسلطة الفلسطينية، على حسابها، عندما تعيل هي أيضا السلطة وتبقيها على قيد الحياة، بل وتحظى بالاحتقار والنشاط المضاد لها. كما لا ينبغي الانتظار حتى ايلول، حتى الخطوات الدولية التي ستقوم بها السلطة ضد اسرائيل. حان الوقت لممارسة ضغط مضاد.  منذ الان ينبغي الايضاح لابو مازن بانه اذا ما استمرت لعبة نزع الشرعية هذه، فان اسرائيل ستغير الواقع: ستنسحب تماما من المناطق الفلسطينية المأهولة في يهودا والسامرة وتقرر خطا جديدا في المناطق حتى بثمن نقل مستوطنات منعزلة. العالم سيرحب بهذه الخطوة، ولكن بذلك تترك اسرائيل ابو مازن ورفاقه تحت رحمة حماس – وهي لن تتعامل معهم برقة كما درجت اسرائيل.  هذا لا ينبغي ان يكون مجرد تهديد. على الحكومة أن تستعد لتنفيذ هذه الخطوة وبذلك تنهي وجود السلطة الفلسطينية. اما حماس فستقوم هي بالعمل مثلما عرفت كيف تعمل ذلك في غزة.  على هذا التحذير ان يصل الى ابو مازن وسلام فياض منذ الان. اذا واصلا احراج اسرائيل والولايات المتحدة، والمطالبة في الامم المتحدة بدولة من طرف واحد، فسيكون لهذا ثمن وجودي من ناحيتهما. وحتى بيان شجب للمذبحة النكراء لن يجديهم نفعا.